واصلت فرق الإنقاذ ليل السبت الأحد عمليات البحث عن ناجين بعد انفجار دمر مبنى سكنيا في سانت هيليير جنوبي جزيرة جيرزي البريطانية وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والمفقودين.

 
وأفادت أحدث التقارير من جيرزي بأن 3 أشخاص لقوا مصرعهم وبقي نحو 10 آخرين في عداد المفقودين بعد الانفجار الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت في مبنى سكني في سانت هيليير، عاصمة جزيرة جيرزي قبالة سواحل شمال فرنسا.
 
وأكدت رئيسة حكومة جيرزي كريستينا مور مقتل الأشخاص الثلاثة على الأقل في الانفجار، بينما ما زال نحو 10 أشخاص مفقودين. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط قتيل واحد، وفقا لفرانس برس.
 
وظهرت في لقطات لكاميرات مراقبة كرة من النار تجتاح المبنى الواقع على شاطئ البحر ثم دخان كثيف ينبعث من الموقع.
 
وقال كبير ضباط الشرطة في جيرزي، روبن سميث، في مؤتمر صحفي "يؤسفني أن أعلن أنه لدينا الآن 3 حالات وفاة".
 
ووقع الانفجار قبيل الساعة 4:00 صباحا بتوقيت غرينتش، وتم إخماد حريق نتج عنه، وفقا لرويترز.
 
وقال سميث إن أجهزة الطوارئ ستواصل البحث عن ناجين خلال الليل.
 
وأكد أنه تم استدعاء خدمات الإطفاء إلى العقار أمس الجمعة قبل الانفجار بعد أن أبلغ سكان عن وجود رائحة غاز.
 
ولم يعلق على سبب الانفجار، وقال إن الأمر سيخضع للتحقيق.
 
وأضاف أن مبنى من 3 طوابق، يقع بالقرب من المرفأ في سانت هيليير عاصمة الجزيرة، انهار تماما.
 
 وقال إنه تم إجلاء ما بين 20 و30 شخصا وأن هناك "مصابين كانا قادرين على السير" تلقيا العلاج في المستشفى.
 
وقال أنتوني أبوت الذي يسكن في مبنى مجاور، لشبكة "بي بي سي" إن نوافذ شقته تحطمت بفعل الانفجار. واضاف "كانت النيران مشتعلة في كل مكان بالخارج". وتابع أن "الأمر كان مرعبا لكننا محظوظون"، بحسب فرانس برس.
 
قالت شركة "آيلاند إينرجي" مزودة جزيرة جيرزي بالغاز إنها تعمل مع إدارة الطوارئ لمعرفة ما حدث.
 
ويعيش في جيرزي، وهي جزيرة تابعة للتاج البريطاني، ما يزيد قليلا على 100 ألف.
 
وهذه ثاني مأساة خلال أسبوع، تشهدها الجزيرة التي يعتمد اقتصادها على القطاع المصرفي والسياحة وصيد السمك.
 
فقد أنهى خفر سواحل جيرزي الجمعة عملية بحث استمرت يومين في البحر للعثور على 3 بحارة مفقودين منذ غرق قاربهم على أثر اصطدامهم بعبارة صباح الخميس.
 
وغرق القارب "ليسوم 2" إلى عمق 40 مترا الذي لا يمكن للغواصين بلوغه من دون معدات محددة.