بقلم جورج حبيب
جفاني النوم وقد صرت ساهدا
وحايلت اياه مداعبا وراجيا
ومر علي شريط الذكريات مستعرضا
وشاهدت مشاهد الصغر وايام الصبا
ووقفت عند اناس بيداي كلا منهم ممسكا
وكيف كنت تجاههم وبمعروفهم ناكرا
وابوين كم ضحوا بكل غاليا
واصدقاء بعضهم كم كان لي معاديا
يضحك بوجهي وبظهري يسعي قاتلا
واخرون كم حملوا حبا لي ذاخرا
سندوني كطفلا بالارض حابيا
وكم جري شريط الذكريات بي محدثا
واياي مذكرا بامور كنت بها مغيبا
وكم من ضعفات الصبا وكان الله ساندا
وكم من حفر بالطريق وكم كان لي منجيا
وكم من الاحلام حلمت وكم القلب كبا
وكيف كان الله بلطف معلما
يربض علي كتفي وكان مشجعا
وبعد كل كبوة كنت لصوته سامعا
ما تركني يوما لاكون دامعا
وعبر شريط الذكريات كان لي مذكرا
وشكرت الشريط وكم كان ممتعا
وما عرضه بليلتي كم كان نافعا
وشكرت نومي واياه كنت مودعا