رفعت يونان عزيز
في كنيسة الشهيد أبي سيفين بمنشأة قلوصنا التابعة لإيبارشية سمالوط محافظة المنيا تحت رعاية أبينا نيافة المطران الانبا / بفنوتيوس ووكيل المطرانية أبينا القمص داود ناشد وراعي كنيسة أبي سيفين بقلوصنا أبونا نحميا راعي خادم نشيط من تنشيط الروح والمحبة في الشعب ليعيش الجميع في مخافة الله وأباء كهنة ملائكة ومعلم وشمامسة وخدام وخادمات وفريق كشافة وفرق عمل بمختلف الخدمات وحضور شعب كثير جداً منهم من خارج القرية كانت ليلة السبت الموافق 3 ديسمبر 2022 كلها تسبيح وتهليل وصلوات وتطيب رفات جسد أبي سيفين هذه الليلة لجمال وروحانية الخدام والشعب في صلواتهم وتسبيحهم وكل ما قدم كأننا في السماء . نعم كم هي فرحة الكنيسة عندما تجد هذا الشعب في سعادة وسلام قوة ثبات الإيمان رفع درجات المحبة وكم وجدنا الكل يخدم الكبير للصغير والصغير يحترم الكبير إنه السلام الذي تركه لنا الرب يسوع سلام أترك لكم سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم . وهذا الاحتفال بعيد استشهاد أبي سيفين الذي يتزامن مع صوم الميلاد يعطينا قوة دافعة نحو الحياة مع المسيح والمعني الحقيقي لثبات الإيمان فالشهداء منذ بدء المسيحية هم توثيق تاريخ كنسي بالشهود والأدلة بمختلف مسمياته علي الإيمان بالمسيح وهو مخلص وفادي العالم . فتعالوا نسرد نبذه عن ذلك :
كم هي عظيمة أعمالك يارب فكم هي شهادات المؤمنين من الرسل والقديسين بميلاد المسيح متجسداً من العذراء , إلا أن الشيطان لم يهدأ له بال ويريد هلاك الجميع فنجد هيرودس قتل أطفال ظننا منهم يكون ملك عنه . وبالرغم عظاته والخير الذي كان يقدمه للشعب وشفاء المرضي وقيامة الموتي وإخراج الشياطين إلا أن الشيطان ثار ضده من خلال اليهود . فكم تآلم المسيح نفسياً وجسدياً وصلب علي الصليب وسط لصين وموته نجده قام في اليوم الثالث منتصراً علي شوكة الموت وأبطل سلاح الشيطان ومن بعد التبشير بالسيد المسيح نجد المسيحية تنتشر وتزدهر بكل العالم وهذا للإيمان الحقيقي المستقيم الثابت الذي لم يتزعزع وبالرغم من ثورة الشيطان المستمرة ضد المسيحيين نجد شهداء الكنيسة بمختلف مناصبهم وجنسهم وأعمارهم وفئاتهم نجد الرسل والأباء البطاركة والمطارنه والرهبان والراهبات والملوك واولاد الملوك والأمراء والجنود والشباب والأطفال . وكلهم شهود سواء بسفك دمائهم الذكية وبالحرق وغيرها من العذابات من أجل المسيح والإيمان فبهم كان توثيق حقيقي بالإيمان بأن المسيح هو المخلص والفادي وبغير لا يكون خلاص وحياة أبدية . فبشهادة كل مسيحي ربحت الكنيسة نفوس بالملايين وكم من كنائس بنيت علي اسم الشهداء تكريماً لهم . فالحق أقول دماء شهدائنا ضخت في قلوب كثيرة فأمنت بالمسيح وها هو شهيدنا فيلوباتير مرقوريوس " أبي سيفين "
نبذه عن أعياد وحياة واستشهاد القديس عند الكنيسة القبطية :-
الأعياد ...
9 بؤنه الموافق 16 يونيو وصول ذخيرة من رفاته
25 أأبيب الموافق 1 أغسطس عيد تكريس أول كنيسة
25 هاتور الموافق 4 ديسمبر عيد أستشهاده
حياته :- والده أسمه يارس كان ضابط في الجيش الروماني وصياد وحوش . وفي يوم كان يارس يصطاد في الغابة مع والده فتعرضا لهجوم من قبل حيوان .قفز الحيوان علي والده ومات وتسبب في إغماء يارس وبينما هو فاقد الوعي . رأي رؤية ذات ضوء ساطع وصوت قوي يقول : يارس، أنا إلهك الذي يحبك. أعلم أن لديك قلبًا طيبًا وأنك تكره الأصنام الوثنية. أريد أن أبلغكم أن ابنك، فيلوباتير، سيصبح مثل شجرة تحمل ثمارًا جيدة، وبسببه، سأباركك أنت وزوجتك. سيكون فيلوباتير شهادتي وسيتحدى كل تحيز باسمي. تم تعميد ياريس وزوجته وابنه بعد فترة وجيزة. تم إعطاء الثلاثة أسماء جديدة. أصبح يارس نوحًا، وأصبحت زوجته سفينة ، ومرقوريوس فيلوباتير. انتشرت أخبار تعميدهم بسرعة في المدينة وأمر الأمير باعتقالهم وإلقاءهم في الحيوانات البرية. ومع ذلك، فإن الحيوانات لم تؤذهم وقرر الأمير إطلاق سراح نوح وعائلته. ثم عندما هاجم البرابرة، ذهب نوح ليقاتلهم. ودبر احد القوات الماكرين ممن كانوا معه خطة ليتم قتله وهو ومن معه لكنه تم أسره لدي البربر ونقله إلى بلادهم حيث مكث فيه سبعة عشر شهراً. بعد وفاة نوح، اختار الإمبراطور الروماني الوثني ديسيوس (حكم 249-251) مرقوريوس ليحل محل والده. وصف مرقوريوس بأنه قوي وشجاع للغاية، وقد نال احترام زملائه الجنود واكتسب شهرة باعتباره المبارز. عندما هاجم البرابرة روما، خرج ديسيوس لمحاربتهم لكنه خاف عندما رأى عددهم. ثم تقدم إليه مرقوريوس وقال: «لا تخف، لأن الله سيقتل أعدائنا وينصرنا».بعد عدة أيام من القتال، ظهر رئيس الملائكة ميخائيل لميركوريوس حاملاً سيفًا لامعًا. أخذ القديس السيف من رئيس الملائكة، ومن هنا جاء اسم أبو سيفين - «صاحب سيفين»: سيف عسكري وسيف إلهي. غزا البرابرة. عندما سمع ديسيوس نبأ النصر المنتصر، عين مرقوريوس أميرا.
استشهاد القديس مرقوريوس
ومع ذلك، في عام 249، بدأ ديسيوس اضطهاده للمسيحيين، وأجبر الجميع على تقديم القرابين لآلهته الوثنية. ظهر رئيس الملائكة ميخائيل لمرقوريوس وأخبره أن يتذكر الله وألا يخاف من الاضطهاد. تم تشجيع القديس وقضى الليل كله يصلي بحرارة، معترفًا بضعفه أمام الله.
أرسل الإمبراطور رسلًا لاستدعاء مرقوريوس إلى القصر قائلاً: «عزيزي مرقوريوس، لنذهب ونقدم البخور للآلهة التي ساعدتنا على تحقيق النصر في الحرب». أثناء مغادرتهم، تسلل مرقوريوس بين الحشد وذهب بعيدًا. إلا أن أحد الحراس أبلغ عن غيابه، واتصل الإمبراطور مرقوريوس وسأله: «هل صحيح أنك رفضت عبادة الأصنام التي ساعدتنا أثناء الحرب؟» أعلن مرقوريوس نفسه مسيحياً قائلاً: «إني لا أعبد أحداً إلا ربي وإلهي يسوع المسيح».حاول الإمبراطور إقناعه بالتخلي عن إيمانه لكنه فشل. ثم أمر مرقوريوس بتجريده من رتبته وتعذيبه. خوفا من ثورة لأن الناس أحبوا مرقوريوس، قام الإمبراطور بتقييده في قيود حديدية وأرسله إلى قيصرية. تم قطع رأس مرقوريوس في 4 ديسمبر 250 م … كان عمره 25 عامًا فقط.