أجرت صحيفة "ذا صن" البريطانية مقابلة حصرية مع عمر نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والتي كسف من خلالها تفاصيل جديدة صادمة عن والده وعن حياته في تلك الفترة.
وقال عمر بن لادن (41 عاما) خلال اللقاء إنه رأى في طفولته كيف تم استخدام الحيوانات الأليفة المحبوبة له لاختبار الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أنهم جربوها على كلابي وأنه لم يكن سعيدا بذلك.
وأضاف: "أحاول فقط أن أنسى كل الأوقات العصيبة بقدر ما أستطيع".
وذكرت الصحيفة أن عمر أسامة بن لادن أدار ظهره لوالده قبل هجمات 11 سبتمبر، مشيرة إلى أنه يعتبر نفسه ضحية أخرى.
وأفادت بأن عمر غادر أفغانستان في أبريل 2001، قبل 5 أشهر فقط من هجمات 11 من سبتمبر التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص، حيث قال نجل بن لادن مستذكرا محادثته الأخيرة مع والده، "قلت وداعا وداعا.. لقد سئمت من هذا العالم.. لم يكن أبي سعيدا بمغادرتي".
وصرح عمر بأنه كان في قطر في 2 مايو 2011 عندما سمع نبأ اغتيال فرق البحرية الأمريكية لوالده في مخبأ في باكستان.
ووفق "ذا صن" فإن عمر لم يذرف دموعًا على والده المقتول، موضحة أنه تعرف على جثة شقيقه خالد من الصور المنشورة على الإنترنت للمجمع المقتحم في مدينة أبوت آباد.
وتقول الرواية الأمريكية الرسمية إن جثة بن لادن رميت في البحر من حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس كارل فينسون" في غضون 24 ساعة من وفاته.
ويشك عمر في ذلك، حيث قال: "كان من الأفضل دفن والدي ومعرفة مكان جسده.. لكنهم لم يعطونا الفرصة.. لا أعرف ماذا فعلوا به.. يقولون إنهم ألقوه في المحيط لكنني لا أصدق ذلك.. أعتقد أنهم أخذوا جسده إلى أمريكا ليراه الناس".
وأفادت الصحيفة بأنه وبحلول مايو 1996، عاد بن لادن إلى جبال تورا بورا في أفغانستان، واختار عمر البالغ من العمر 15 عاما لمرافقته.
وأصبح المراهق هو فتى الشاي، يعيش في أكواخ متجمدة وعلى حصص غذائية هزيلة، وانضمت إليه فيما بعد والدته وإخوته.
وقال عمر: "لقد كنت في أفغانستان لمدة خمس سنوات.. تعلمت إطلاق النار من بندقية كلاشينكوف وقيادة الدبابات".
وأوضح أن والده لم يطلب منه الانضمام إلى القاعدة، لكنه أخبره بأنه الابن الذي اختير لمواصلة عمله، مشيرا إلى أن أسامة بن لادن أصيب بخيبة أمل عندما قال له إنه ليس مناسبا لتلك الحياة.