ماهر الجاولي
تلك القريه الصغيره القابعه في أحضان النيل السعيد، والتابعه – إدارياٌ - لمركز منفلوط محافظه أسيوط، تلك القريه الهادئه لا تنام هذه الأيام، حيث يؤمها المئات من أبنائها المغتربين عنها في أقاصي بقاع مصر المحروسه، إضافة إلي أهلها القاطنين في أحضانها، علاوة علي زائريها من القري والبلدان المجاوره.... الجميع أقبل من كل حدب وصوب للتبرك والإحتفال بعيد إستشهاد شفيع البلده الشهيد العظيم مرقوريوس "أبو سيفين" في ديره العامر، والذي يقع علي طرف القريه القبلي وسط مدافن القريه والقري المجاوره، والدير محاط بسور كبير ذو بوابات حديديه تؤدي إلي طريق القريه الرئيسي، وأخري تؤدي إلي داخل القريه، ونال الدير إعماراُ هائلاُ في المائة عام الأخيره حيث بنيت إستراحات للضيوف إضافه إلي مرافق متعدده، حيث يخيل للزائر إنه داخل قريه صغيره مباركه.
ويذكر التاريخ علامات مضيئه وقامات روحيه عاليه خرجت من بلدة الجاولي، وعلي رأس هؤلاء البابا بطرس الجاولي ( 1809 ــ 1852 ) البابا الوطني الذي رفض وصاية المستعمر الإنجليزي علي الأقباط أنذاك وقال مقولته الشهيره: "نحن في حماية الله الذي لا يموت"، كما تولي خدمه الدير في نشأته الحديثه القمص يوحنا ثاؤفيلوس والد ملاك كنيسه العذراء بالفجاله المتنيح القمص مينا الجاولي، وبعده القمص ساويروس بسطوروس... ويشرف علي الدير الأن أبونا القمص مينا حنا جرس، , والقمص مارتيورس حكيم، والقمص يوحنا أيوب، كما حظي الدير برسامة قساوسه جدد هم أبونا فيلوباتير سعد، وأبونا مرقوريوس شحاته، وأبونا سيفين عبدالله، كما يترقب أهالي الجاولي في هذه الاحتفالات المباركه الزياره السنويه لأبيهم المحبوب إبن بلدتهم القمص فيلبس كامل كاهن كنيسه الشهيد مارجرجس بنزلة باخوم ساحل سليم أسيوط، وفي خضم هذه الأحتفالات المباركه يتذكر أهالي قريه الجاولي مجهودات عمده القريه الراحل إبراهيم منصور والذي كرس وقتاُ ثميناً وجهداُ مضاعفاُ لإعمار الدير في تاريخه الحديث.
هذا وتتواصل الإحتفالات بعيد الشهيد مرقوريوس أبو سيفين حتي الرابع من ديسمبر تحت رعاية الحبر الجليل الأنبا ثاؤفليس أسقف منفلوط المشرف علي الدير والذي يوليه رعايه كبيره.