الناطق باسم خارجية الصين: "على الشبكات الاجتماعية، قوى ذات دوافع خفية تربط هذا الحريق بالاستجابة المحلية لكوفيد-19".
ألقت الصين، الاثنين، باللوم على "قوى ذات دوافع خفية" في ربط حريق قاتل في منطقة شينجيانغ بقيود مكافحة وباء كوفيد-19 المشددة، معتبرة أن هذا الربط هو المحرك الرئيسي للاحتجاجات المندلعة في أنحاء مختلفة من البلاد في الأيام الأخيرة.

وأفادت منشورات تم تداولها على الشبكات الاجتماعية الصينية والأجنبية، أن عمليات إغلاق كوفيد المطولة في أورومتشي أعاقت وصولا عناصر الإطفاء بعد اندلاع الحريق مساء الخميس.

وردا على سؤال حول الكارثة خلال مؤتمر صحافي، قال الناطق باسم وزارة الخارجية جاو ليجيان: "على الشبكات الاجتماعية، قوى ذات دوافع خفية تربط هذا الحريق بالاستجابة المحلية لكوفيد-19".

وخففت السلطات الصينية من قيود مكافحة فيروس كورونا في مناطق متفرقة، لكنها أكدت على استراتيجية "صفر كوفيد" الصارمة، اليوم الاثنين، بعدما طالبت حشود الرئيس شي جين بينغ بالاستقالة خلال احتجاجات مناهضة للقيود التي تلزم ملايين الأشخاص بالبقاء في منازلهم.

لم ترد أي معلومات رسمية عن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم، بعد أن استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل في مواجهة المحتجين في شنغهاي وكافحت لقمع التظاهرات في مدن أخرى، منها بكين العاصمة.

وأعلنت سلطات بكين أنها لن تضع بوابات لمنع الوصول للمجمعات السكنية التي اكتشف بها إصابات كوفيد.

وتفجرت احتجاجات في أكثر من مدينة صينية، الأحد، ضد القيود الصحية التي تسعى إلى تنفيذ سياسة "صفر كوفيد".

وبعد نحو ثلاثة أعوام من رصد أول إصابة بكوفيد-19 على مستوى العالم في هذه المدينة، تظاهر المئات، مساء الأحد، في مدينة ووهان بوسط الصين.

وأظهرت مقاطع فيديو مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حشدا من السكان الغاضبين يتجمعون في هذه المدينة التي اكتشفت فيها أول إصابة بفيروس كورونا في كانون الأول/ديسمبر 2019، علما أن مدنا صينية أخرى شهدت تظاهرات مماثلة.

وفي شنغهاي، انطلقت الاحتجاجات، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، بسبب هذه الإجراءات

وأثار غضب قطاعات من الصينيين نشوب حريق أسفر عن سقوط قتلى في أقصى غرب البلاد، وحالت قيود كوفيد دون السيطرة عليه في الوقت المناسب.