المؤسس المشارك لـ"غوغل" يفضل مساعدة رواد الأعمال لتغيير العالم إلى الأفضل
كان الملياردير المؤسس لعملاق التجارة الإلكترونية، جيف بيزوس، أحدث المنضمين إلى "تعهد العطاء" أو ما يعرف بـ Giving Pledge، والذي أطلقه المليارديران، وارن بافيت، وبيل غيتس والتي أطلقاها في عام 2010، بهدف تشجيع المليارديرات من مختلف الصناعات على الالتزام بالتبرع بما لا يقل عن نصف ثرواتهم للأعمال الخيرية خلال حياتهم.
ويعد هذا التعهد غير ملزم، حيث يصفه مؤسسوه بأنه "التزام أخلاقي"، ويجادل النقاد بأن قواعده الفضفاضة تفتقر إلى التنفيذ.
وحتى الآن، تم التوقيع على المبادرة من قبل 236 مليارديرا، بما في ذلك غيتس وبافيت، إضافة إلى ماكنزي سكوت، زوجة بيزوس السابقة.
لكن بيزوس، ورغم تعهده الأخير بالانضمام، إلا أنه لم يوقع حتى الآن، بعد سنوات من الانتقادات بسبب افتقاره النسبي للعطاء الخيري، ليس الملياردير الوحيد الذي لم يوقع على التعهد، إذ تفتقر المبادرة إلى توقيعات 7 من أغنى 11 شخصاً في العالم، بناءً على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
برنارد أرنو
يعتبر برنارد أرنو، الذي يبلغ صافي ثروته 157 مليار دولار، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة LVMH للسلع الفاخرة، وثاني أغنى شخص في العالم.
غواتام أداني
أما غواتام أداني، الذي تقدر ثروته بـ130 مليار دولار، هو رئيس ومؤسس مجموعة Adani، إحدى أكبر التكتلات الصناعية في الهند.
كما أنه أغنى شخص في الهند وثالث أغنى شخص في العالم، وفقاً لمؤشر بلومبرغ.
جيف بيزوس
تبرع جيف بيزوس، الذي تصل ثروته إلى 116 مليار دولار، بأكثر من 2.4 مليار دولار في حياته، وفقاً لتقديرات فوربس.
كما أنه التزم بتوزيع ما مجموعه 10 مليارات دولار من خلال مؤسسته غير الربحية للمناخ - صندوق بيزوس للأرض.
لكن الملياردير، تجنب التساؤلات حول تعهد العطاء لسنوات، خاصة بعد توقيع زوجته السابقة سكوت عليه بعد فترة وجيزة من طلاقهما عام 2019.
وأصبحت سكوت أحد أشهر فاعلي الخير في أميركا، لكن لا يزال منتقدو بيزوس ينتظرون منه تقديم المزيد من التفاصيل الملموسة حول الكيفية التي ينوي بها توزيع ثروته الهائلة على الأعمال الخيرية.
لاري بيدج
في عام 2014، قال المؤسس المشارك لشركة "غوغل"، لاري بيدج، إنه لا يخطط لترك كل ثروته التي تبلغ 88.7 مليار دولار لطفليه.
كما أنه لم يلتزم أيضاً بترك ثروته الصافية للأعمال الخيرية.
وبدلاً من "تعهد العطاء"، قال الملياردير في مقابلة مع TED إنه يفضل تسليم الجزء الأكبر من ثروته إلى رواد الأعمال أصحاب الأفكار الكبيرة لتغيير العالم للأفضل.
وفي عام 2019، أفاد موقع Vox أن بيدج تبرع بأكثر من ملياري دولار لمؤسسته الخيرية منذ عام 2004.
وانتهى الأمر بالغالبية العظمى من هذه المساهمات في صناديق ينصح بها المانحون، والتي يجادل النقاد بإمكانية استخدامها كوسيلة للإعفاءات الضريبية.
موكيش أمباني
يأتي رئيس مجلس إدارة شركة ريلاينس إندستريز، موكيش أمباني، في المرتبة التاسعة كأغنى شخص في العالم مع ثروة تقدر بـ88.2 مليار دولار.
وتم تسميته مؤخراً كواحد من أكثر فاعلي الخير في الهند من قبل مجموعة الأبحاث Hurun India، بعد أن تبرع بأكثر من 50 مليون دولار لجمعية خيرية في وقت سابق من عام 2022.
وفي عام 2010، أسس أمباني مؤسسة ريلاينس، الذراع الخيرية لشركته وواحدة من أكبر المنظمات غير الربحية في الهند.
وتركز المؤسسة على المبادرات التي تقدم الرعاية الصحية والمنح التعليمية، فضلاً عن البنية التحتية الزراعية في المجتمعات الزراعية الريفية، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
ستيف بالمر
قد يكون غياب ستيف بالمر عن Giving Pledge بمثابة مفاجأة، فقد كان أحد أوائل موظفي مايكروسوفت، وارتقى إلى منصب الرئيس والذراع الأيمن لغيتس قبل أن يخلف صديقه كرئيس تنفيذي في عام 2000.
وتأتي معظم ثروة بالمر (86.3 مليار دولار) من حصته البالغة 4% في شركة مايكروسوفت.
لكن بالمر قال إنه وغيتس "انفصلوا عن بعضهم البعض" منذ تقاعده من الشركة في عام 2014، وهو ما قد يفسر سبب عدم توقيعه على التعهد الذي شارك غيتس في تأسيسه.
واليوم، يشغل بالمر منصب رئيس مجلس إدارة Los Angeles Clippers في الدوري الأميركي للمحترفين، والذي اشتراه في عام 2014.
كما أنه نشط إلى حد ما في مجال العمل الخيري، إذ يدير هو وزوجته كوني مؤسسة Ballmer Group غير الربحية، والتي منحت أكثر من 420 مليون دولار في شكل منح خيرية على مدار العام الماضي، وفقاً لموقع المجموعة على الـ"ويب".
سيرجي برين
مثل زميله المؤسس المشارك في "غوغل"، لم يوقع سيرجي برين على تعهد العطاء.
ويحتل برين المرتبة 11 في قائمة أغنى شخص في العالم، مع صافي ثروة يقدر بـ84.9 مليار دولار.
لكن برين، تبرع بالمال لقضايا بما في ذلك منظمة Girls Who Code التعليمية غير الربحية التي تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومنحة تم الإبلاغ عنها في وقت سابق من هذا العام بقيمة 63 مليون دولار لمؤسسة مايكل جيه فوكس، التي تمول البحث في علاج لمرض باركنسون.
وفي عام 2009، تبرع برين أيضاً بمليون دولار لجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين، وهي منظمة ساعدته وأسرته على الهروب من الاتحاد السوفيتي والهجرة إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلاً.