في ظاهرة "غريبة" نوعا ما، ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون برفقة ابنته الثانية، وذلك بعد أيام من ظهوره برفقتها عند منصة إطلاق صاروخ هواسينغ-17.

 
وكانت ابنته، التي وصفت باعتبارها "الابنة المحببة" ظهرت برفقته في الثامن عشر من نوفمبر الجاري عندما أجريت تجربة إطلاق صاروخ هواسينغ العابر للقارات.
 
وهذه المرة، ظهرت برفقته، الشبيهة بوالدتها، في فعالية التقاط الصور التذكارية مع المساهمين في إطلاق الصاروخ، بحسب ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
 
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في إفادة عن فعالية التقاط الصور بأن الزعيم كيم جونغ أون حضر موقع التقاط الصور برفقة "ابنته المفضلة".
 
لم توضح الوكالة تاريخ الفعالية بالضبط، غير أنه على ما يبدو أقيمت يوم أمس السبت نظرا لما تقوم به الوكالة عادة.
 
ونشرت الوكالة العديد من صور الزعيم كيم و"ابنته المفضلة" يتجولان في موقع التقاط الصور.
 
وفي أول ظهور لها، ارتدت ابنة كيم معطفا شتويا مبطنا أبيض اللون، ما يوضح أنها تلميذة في المدرسة الابتدائية.
 
غير أنه في ظهورها الثاني، كانت ترتدي معطفا أسود اللون من الصوف، مصففة شعرها لتظهر كإمراه بالغة، ما سبب ارتباكا بينها ووالدتها لي سيول-جو.
 
يبدو أن مظاهرها نسق لإبرازها أنها جزء من الأسرة الحاكمة الأصيلة، من مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل-سونغ، على الرغم من كونها طفلة.
 
وظهر كيم جونغ-أون يرتدي معطفا أسود اللون من الجلد، يمسك يد ابنته بلطف معبرا عن حبه لها دون تردد. وكانت الطفلة تصفق للرد عمن يرحب بهما، لتظهر بصورة طبيعية في صورة ابنة الحاكم الاعلى في البلاد.
 
وسبق أن أفادت وكالة الاستخبارات الوطنية يوم 22 من الشهر أن الطفلة التي رافقت الزعيم كيم في موقع إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات يوم 18 من الشهر هي ابنته الثانية كيم جو-أيه. وهي تتجول بلا تردد في المنشأت العسكرية.
 
وقال وزير الوحدة كوان يونغ-سيه معلقا على ظهورها، إن كوريا الشمالية تهدف من ظهورها إرسال رسالة الى المجتمع الكوري الشمالي والمجتمع الدولي يفيد بأن إطلاق الصاروخ العابر للقارات هو حدث من الحياة اليومية العادية.
 
ووصفت وسائل الاعلام الكورية الشمالية ابنة كيم في ظهورها الأول بـ"الابنة المحببة" للزعيم، غير أنها رفعت مكانتها الى "الابنة الغالية المحترمة" في هذه المرة.
 
ويقول خبراء إن ابنة كيم ظهرت كـ"رمز للجيل المستقبلي"، بحسب ما ذكرت وكالة يونهاب.
 
وقال رئيس جامعة دراسات كوريا الشمالية يانغ مو-جين "ظهور ابنة كيم يحمل معنى أن التسلح النووي فقط يضمن مستقبل الجيل القادم"، وظهورها أمام المساهمين في تطوير الصاروخ المعني عبارة عن "رسالة موجهة الى الجيش للحفاظ على السلالة الأصيلة للبلاد".
 
هذا وتوقع الخبراء أن ابنة كيم ستشارك في مزيد من الفعاليات بصورة معلنة في المستقبل، من ضمن مساعي كوريا الشمالية لتعديل صورة كيم جونغ -أون المعروف بحماسه للتسلح من خلال ظهور ابنته معه.
 
وقال مدير دراسة كوريا الشمالية بمعهد الوحدة هونغ مين إن الهدف من ظهورها كامرأة بالغة، هو رفع مكانتها وهيبتها كعضو من الأسرة الحاكمة مثلما حدث لزوجة الزعيم السابق كيم إيل-سيونغ وأخته كيمكيونغ -هي وشقيقة الزعيم الحالي كيم يو-جيونغ، كما ترى كوريا الشمالية أن ظهورها مفيد لإرسال رسائل داخل وخارج البلاد.