محرر الأقباط متحدون
احتفلت الكنيسة القبطية الارثوذكسية، بتذكار عيد إستشهاد القديس الأنبا ونس الأقصري شفيع المفقودات، وذلك بالمزار الخاص به وسط محافظة الأقصر.
وبحسب كتاب التاريخ الكنسي ( السنكسار)، أن الشهيد ونس هو من مواليد مدينة الأقصر ولقب بأسم يؤانس بعد أن نال نعمة الشموسية وكان طفلا فقيرا محبا للكنيسة وحيدًا لوالديه ونشأ علي حب الفضيلة وحب الكنيسة ومخافة الله وقراءة الكتاب المقدس والصوم والصلاة وحضور القداسات والتناول من الأسرار المقدسة والاطلاع علي سير القديسين والشهداء وكان حافظا للألحان ولذلك عاش راهبًا ناسكًا رغم صغر سنه اذ كان عنده اثنـي عشر سنه وكان محبًا للفقراء وكان يساعد في عمل القربان في أيام الجمعة والأحاد وأما بقية الأيام التي بلا قداسات فكان يطلب من جيرانه مثل اى طفل أن يعطوه خبز صغير كانوا يشتهرون بخبزة يسمي (بالحنون) ليتغذى عليه حيث كان يحبه.
والشهيد ونس هو طفل صغير وكان شجاع يشجع المؤمنين علي الثبات في الايمان المسيحي بعد ان وقع دقلديانوس الامراطور الروماني الاضطهاد علي المسيحيين، إلا انه نازل عذابات كثيره علي ايديهم وكان الله يعافيه من جديد ويشفي جروحه، ثم إنهالوا علية بحد السيف قاطعين راسة الطاهرة وفصلوها عن جسده، وكان ذلك في يوم السبت 16 هاتور في بداية القرن الرابع الميلادي، وحمل الـمؤمنين جسد القديس الذي عرفوه من ملابسه التي اعتادوا أن يروه بـها وبأمر من أسقف الـمدينة بـحثوا عن رأس القديس التي وجدوها بحري المدينة عند جذع نـخلة وكفنوه بأكفان غالية ووضعوه في أنبوبة من الفخار وصلوا على جسده الصلاة التي تليق بالقديسين وحسب وصيته دفن في مدافن تدعى (أم قرعات).