Oliver كتبها
-يا إله الملائكة ذوات الأجنحة النورانية الكثيرة ,إليك تشتاق نفسى.هبنى أن أتجند فى ملكوتك كالملائكة و أسكن مسكنك.أجنحة تخرج مثل النور فأطوف بها حول عرشك أسبح و أتهلل.حيث لا أثقال تجذبنى و لا أحمال تؤرقنى بل طليقاً أكون كآيائل المرتفعات. أسمو فوق القمر و الشمس تحتى,أدور على أبواب أورشليم السمائية.اتأمل سر الحصاة البيضاء.أسمع أخبار اللآلئ أتجول بين الكنوز الأبدية. ليت لى جناحى ملاك فلا أكف عن السباحة السمائية.أطير نحوك لأستريح فيك.
- أيها النسر السماوى الذى فرد جناحيه على الصليب و بقوته نشب فى الموت مخالبه.ثم نهض بنا من قسوة الهلاك و رفعنا حتى إلى أعلى السموات.لتتشبث نفسى بجناحيك.و تتعلق بصليبك بفرح الخلاص.
- مرتفعات الأرض تخرب تلك التى يصعدونها بفخر.أما لبنيك فقد علمتهم مرتفعات القداسة .يتسلقونها بتعضيد نعمتك.من إمتلاءك يشبعون فوق جبال الفضائل يطيرون كاليمام من هنا و من هناك.كفراخ النسر على جناحيك تحملهم و تجعل البر شهوة و الحب سهلاً.قدستهم كعجينة مخمرة تغترفها من قِدر كبير هكذا هم لك.بأجنحة الحب على مرتفعات أورشليم تأخذهم فيتأملون مسكن النور.تتقد قلوبهم شموعاً ,تبصرهم الملائكة بفرح.ببساطة الحمام يعرفونك.أكمل إنسانى بأجنحة فضائلك و ثمر روحك.
-كلما قرأت كلامك يهفهف قلبى وادعاً.أريد جناحين حتى أبصر كمال الكلام.لألمس أعالى حلاوة سفر الحياة.لكى لا تقف الآيات عند العيون و لا حتى تدخل باب القلوب, بل تدور بى و أنا أدور فى دوائرها بلا نهاية.خذنى لأعرف عمق الوصايا و كيف لأجل الجمال زرعتها فى القلب تلهبه.يا ليت لى جناحى كتابك فيأخذنى بعهدين نحوك.تفسر لى لأن نطقك عجيب.قولك عجيب.كلك عجيب فخذنى لعجبك.
- صارت الأرض حبلى بكل الخطايا.فى بطنها أتون و على قشرتها نتقافز فماذا لو أخذتنى بعيداً.تختلى بي فى أرض جديدة لا تشابه أرضنا.ماذا لو أخذت منك جناحين فأنطلق لأن معك أفضل جداً.مز55
- حين تُظهر الأرض شوكها و حسكها.تُدمِى قدماى فلا أستطع المسير و لا الوقوف.أرفع نحوك عينى يمامة دامعة. جناحى الصلاة تأخذنى إليك فأرتفع فوق الضيقات.أبصر الزمن الآتى فلا أرتاع لأنك بالرحمة و الرأفة زودتنى.جعلت العصفور يكسر الفخ و يعلو مغرداً فهل لى جناحى عصفور.
- اليمامة لا تستقر على أرض. ولا تسكن مساكن الناس لأنك وهبتها مسكنك الذى إليه تنطلق و فيه تبتهج .بأنغام أسكنتها القلب تطير.هكذا إجعلنى أسكن فيك وحدك كاليمامة فأنا لا أرض لى.
- الأرواح النجسة تجول تصنع شراً.طيور خاطفة هى, تأكل البذار على الطريق.أريدك أن تجعلنى بطلاً قدامها.كما وعدت.يحاربونك و لا يقدرون عليك.يعايرونني بالأرض فإمنحنى السماء.يطيرون كأنما أنا عاجز لكنك تمنحني جناحى الصبح لأغلب الظلمة بقوتك و نعمة روحك القدوس.
- دللتنى جداً بكل المواهب.تحننت بكل المراحم.أما آن الأوان لكى أنطلق إلى نبع المواهب و نبع المراحم.إلى من حيث تأتى الرأفات و يحل الحنان.متى أذهب فوق ينابيع الغمر إلى الينبوع الحى.ليتك تنسج لى بيدك جسداً سمائى ينجذب لك وحدك.أدخل به إلى أعتاب عرشك.أزاحم الكاروبيم على وعدك.أشارك السيرافيم لأنك لى غلبت.ينظروننى فى عرشك و يسبحون الرافع المسكين من التراب.