مؤمن سلام
امبارح الضهر وأنا راكب المشروع لاقيت طابور لطلبة الجامعة على أحد دكاكين بيع المذكرات جنب مجمع نظري، فتذكرت الإخوان المسلمين في تدمير التعليم المصري'> التعليم المصري'>دور الإخوان المسلمين في تدمير التعليم المصري'> التعليم المصري منذ أن تولى الإخواني كمال الدين حسين أحد قادة انقلاب يوليو 52 وزارة التعليم عام 1954، ثم تغلغلهم في كلية التربية وسيطرتهم على مهنة التدريس فقاموا بتصدير فكرهم المتطرف عن طريق استغلالهم لسلطة المدرس أو المدرسة على الطلبة، فتم فرض الحجاب على التلميذات، وتكفير التطور، والتحريض على غير المسلمين، واستخدام القوة للفصل بين الطلبة والطالبات في الجامعات، وفرض قراءة القرآن والقاء كلمات دينية قبل أول محاضرة.
وأخيراً الكارثة الكُبرى عندما ابتدعوا فكرة المذكرات الدراسية والتي كان يجهزها أحد أعضاء هيئة التدريس من أعضاء الجماعة أو المحبين لها، والتي تحتوى على ملخص للمادة في بضع وريقات يحفظها الطلبة والطالبات ثم يستفرغوها في ورقة الإمتحان، ثم تحولت الفكرة إلى سبوبة لكثير من المعيدين وأعضاء هيئة التدريس الجامعي ودكاكين التصوير المحيطة بالجامعات. وبهذا أصبح لدينا جيوش من الخرجين الذين يحملون شهادات جامعية بلا مضمون ولا معرفة ولا علم، فرأينا أطباء لا يستطيعوا تشخيص المرض، ومهندسين لا يستطيعوا عمل طريق، ومدرسين لا يستطيعوا التدريس، ومحاميين لا يعرفوا القانون، ومحاسبيين لا يعرفوا كيفية عمل ميزانية، وهكذا في كل المجالات بلا استثناء.
كل هذا بفضل الابتكار الإخواني وتحت سمع وبصر دولة يوليو العسكرية الدينية