قطر الداعمة للارهاب ودمرت عدة دول تحاول ارتداء عباءة الدين باستغلال المال
إحضار مشايخ داعية اسلامية لإقناع الزائرين بتغيير ديانتهم وهى من فازت بتنظيم كأس العالم بالرشوة
قطر رفضت تعويض الالاف من العالم ضحايا العمل فى اعداد منشأت كأس العالم ..والجميع يفضحها
قطر انتفقت 220 مليار دولار فى اعداد البطولة فى أكبر رقم تاريخى وتجاهلت دعم اعمار البلاد العربية التى دمرتها
بقلم: نادر شكرى '> نادر شكرى
حولت " قطر " كأس العالم ، الى عملية دينية هدفها تغليب دينياً على الآخر ، وتجاهلت قواعد الرياضة ، هدفها تجميع الشعوب وازالة الفوارق والصراعات ، وعملت قطر بكل جهد على تحويل كل ركن فى دولتها الى اطار ديني ، وجلب الدعاة الدينيين بهدف الدعوة الى الإسلام ، ووضعت أحاديث نبوية فى كل ركن ، وتعليق مكبرات الصوت فى كل المناطق ، وتحديد موعد لشرب الخمور .
ليس الازمة فقط فيما فعلته قطر ، ولكن حولت مواقع السوشال ميديا الى ساحة حرب وجدال بنشر أخبار حول ما تقوم به ، وفى كل ساعة تعلن عن إشهار المئات للإسلام على أرضها من الزائرين ، وهو ما خلق حالة من السخرية تحولت الى اشتباكات حول ما تسعى له قطر من كسب تعاطف دينى ، وتجعل من نفسها خليفة للمسلمين ، حتى ان المسلمين انفسهم سخروا من قطر وما تفعله ، من مظاهر ليس لها اى تاثير على مشجعين هدفهم السفر والاستمتاع وتشجيع بلادهم ، دون الالتفات لمثل هذه الأمور التى لا يعطوها أى اهتمام خاصة المجتمعات العلمانية .
ولاشك ان ما تقوم به قطر ، جعل بعض أعضاء الفيفا يعبرون عن استيائهم من اسناد تنظيم قطر لكأس العالم ، وأنها غير مؤهله لهذا الامر ، وانتقد البعض قطر التى ترفع من الشعارات الدينية ، فى حين ان الالاف من العمال المشاركين فى بناء البنية التحتية ، لإعداد كأس العالم تعرضوا لانتهاكات ووفيات كثيرة فى أكبر مأساة لهؤلاء الفقراء ، ورفضت قطر تقديم تعويضات لهم ، وهو ما يعكس الزيف الدينى الذى يسيطر على منطقة الشرق الأوسط ، فى إعلاء الشعارات بعيدا عن التطبيق والفعل .
واستمرت الأكاذيب فى ظل مرحلة كأس العالم الديني الى نشر أنباء عن إشهار إسلام بعض الفنانين مثل الفنان الأمريكي مورجان فريمان ، الذى شارك فى حفل افتتاح كأس العالم ، وهو ما تم نفيه ، وفضح أكاذيب قطر ، التى أدركت أهمية إقحام الدين بل واستغلال المخدر الديني لدي شعوبنا الغارقة تحت وطأة القهر في محاولة لإضفاء صبغة دينية لهذا المشهد ، رغم ان قطر تعيش حياة اشبه بحياة الأوروبيين ، ولكنها تقوم باستغلال المال من أجل جذب الانتباه فتستدعى اكبر داعيه إسلامي في العالم و في زمانه ذاكرنايكو تستعين عمرعبدالكافي، للتعريف بقيم الإسلام ا خلال المونديال.
والحقيقة ان محاولة قطر تغطية المونديال بصبغة دينية ، لا يخفى ما يعكس ذلك من فساد ، فهى فازت بتنظيم كأس العالم بالرشوة فى فضيحة تكلم عنها العالم كله لسنوات ثم مقتل وموت آلاف العمال المشغلين فى منشآت كأس العالم فى ظروف شغل غير آدمية ، ثم تجنيس فريق كامل من عدة دول للعب بإسم قطر ، وشراء وتأجير مشجعين بالأموال واعطائهم ملابس للفرق المختلفة لملء المدرجات ، ومحاولة رشوة بعض اللاعبين بمنتخب الاكوادور للخسارة أمامهم فى مباراة الافتتاح ، ولكن هزمت قطر بهدفين نظيفين .
ورغم ما تقوم به قطر من ارتداء عباءة الدين ، فهذا لا يغفر لها ، أمام ما فعلته فى دعم وتمويل الجماعات الارهابية ، فى تدمير دول كاملة مثل العراق وسوريا ، ومحاولته تدمير مصر واستخدام منابر إعلامية للهجوم على مصر بالأكاذيب والتحريض ضدها وضد رئيسها ، وفشلها فى ذلك لتعود وتركع وترحب بالرئيس السيسى على أرضها ومعها الرئيس التركي أردوغان ، الشريك الآخر فى دعم الإرهاب ، ورغم ما أنفقته قطر فى اعداد كأس العالم هو اعلى رقم فى التاريخ يبلغ 220 مليار دولار ، علما ان أكبر دولة نظمت كأس العالم من قبل لا يزيد الإنفاق المالى عن 15 مليار دولار ، فيظهر حجم الفساد فى هذه الدولة التى أنفقت هذا المبلغ المالى الكبير ، فى حين كان كفيل باعمار دول مثل العراق وسوريا واليمن ، وجمع ملايين المسلمين المشردين فى العالم ، بدلا من الدعوة اشهار اسلام بعض المشجعين ، لا يهتمون بمثل هذه الأمور ، وربما احدهم يشهر اسلامه مقابل المال ثم يعود لبلاده ليدخل كنيسته او معبده او لا يهتم باى دين .