كشف الدكتور أسامة طلفاح ابن عم الفنان الأردني الراحل أشرف طلفاح، تفاصيل جديدة في قضية الراحل بعدما صرحت جهات التحقيق بدفن جثمانه.
وأكد أسامة طلفاح، أن الراحل لم يكن يتعاطى أي نوع من المخدرات، كما أنه لم يكن مدخنا، نافيا الأخبار التي تزعم تعاطيه للمخدرات.
وأضاف الدكتور أسامة طلفاح: هناك تضاربًا بالأخبار على القنوات الإخبارية، وهناك حالة من الغموض، ولكن التقرير الطبي المبدئي أوضح أن الراحل به آثار كدمات وتورم باليدين وضرب في البطن والأطراف ونزيف في الدماغ، مشيرا إلى أن بعض القنوات والمواقع الإخبارية ابتعدت عن الحقيقة وزعمت أنه يتعاطى المخدرات بسبب وجود عقار الفيل الأزرق بيده، مؤكدًا عدم صحة الأخبار التي تفيد أنه متعاطي مخدرات.
وتابع: الراحل كان متزنًا ومعتدلا وملتزما دينيا وأخلاقيا ويحب أسرته وأبنائه، وعلاقته قوية مع أخوته، وعلاقاته الاجتماعية واسعة ولم يعرف أي تجاوز.
واستكمل: "العثور على عقار الفيل الأزرق بيد الراحل ليس دليلا على أنه متعاط، وجميعنا نعلم أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أخذ هذا الشيء بإرادته، ويمكن أن يكون بعمل إجرامي، لكنه لم يتعاط أي شيء مطلقا".
وأردف ابن عم الفنان الأردني الراحل أشرف طلفاح: "الأمور ما زالت غامضة بشكل كبير وهناك شكوك كثيرة حول الموضوع، والتفاصيل لم تكن واضحة، والوضع لم يكن طبيعيا، وبحسب نظرتنا بالموضوع فالوفاة لم تكن طبيعية، والمخدر موضوع طارئ لأن الراحل لم يعهد عنه أي تجاوزات ولم يدخن".
وأشار إلى أن شقيق الراحل ذهب إلى المستشفى بينما كان الراحل في غيبوبة ولم يتمكن من الحصول على معلومات كافية من الراحل بشأن آخر اتصالاته ومن تواصل معه.
وأكد أسامة طلفاح أنه بحكم صداقته المقربة من الراحل فهو كان ملتزمًا ويحب وطنه ولديه إيمان وملتزمًا بالصلاة وعلاقاته قوية مع أسرته وعلاقاته الاجتماعية قوية ولديه أحباء كثيرون ومرحًا، مشيرًا إلى أن آخر لقاء جمعه بالراحل كان منذ شهر وكان الراحل مرحًا ومبسوطًا ولديه طموح.
واستطرد: "تجمعني بالراحل علاقة صداقة قوية إلى جانب صلة قرابتي به، فكنت معه منذ الصغر وبالصفوف الأولى، وكان طموحه عالي وموهوب منذ الصغر، وكان يقدم مسرحيات بالمدارس والجامعات، وزادت موهبته مع الوقت وجميع الأعمال التي قدمها محبوبة".
واستكمل: "لن نستطيع أن نجزم أن لديه علاقات عدائية، وقد يكون هناك شخص يكن له الحسد والغيرة، فهذا الشيء ربما يكون متوقعا، ولكن لا نستطيع أن نجزم بذلك، وقد يكون في النهاية سبب وفاته مناقضًا لجميع التوقعات، ولا يمكنا سوى أن نسأل الله أن نعرف الحقيقة كاملة وننتظر تقرير الطب الشرعي، ولدينا ثقة وأمل بالتحقيقات المصرية والبحث الجنائي، ونتمنى أن تشفى التحقيقات غليلنا".
وأكد أسامة طلفاح أنه منذ الصف الأول الابتدائي حتى الشهر الماضي من لقائه بالراحل كان يجد أنه طموحًا ومبادرًا واجتماعيا من الدرجة الأولى وله جاذبية وكاريزما، ولديه القدرة على الكلام والإيضاح والوصف وقوي الشخصية، مضيفًا: "كان ابن أصول من قرية وفلاح وملتزم بالقيم والمبادئ الريفية حتى لو سافر إلى كثير من البلدان حول العالم يعود ويتمثل بصفات المجتمع الأردني والقيم والاحترام والأمانة والإخلاص ويرجع لأصله مهما سافر، وكانت لديه فلسفة خاصة في الحياة وعندما يتكلم عن المجتمع الأردني والعربي له فلسفة خاصة تنسجم مع المبادئ والقيم الدينية".