في مثل هذا اليوم 15 نوفمبر1939م..
يمر اليوم الذكرى الـ83 على افتتاح توت عنخ آمون '> مقبرة توت عنخ آمون للجمهور لأول مرة بعد اكتشافها فى 4 نوفمبر من عام 1922م، على يد العالم البريطانى هوارد كارتر، ليصاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التى اكتشفت بالمقبرة، لتصبح مقبرة الملك الفرعونى وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن.
ويبدو أن وراء اكتشاف المقبرة والكشف الأثرى الذى وصف بأنه الأكبر فى القرن العشرين، العديد من القصص والحكايات الطريفة، من بينها قصة اللورد كارنارفون، صاحب تمويل مشروع البحث عن المقبرة الفرعونية العظيمة.
ويذكر عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، فى مقال سابق له نشر تحت عنوان " قصة اللورد وتوت عنخ آمون" أن كارتر اقتنع "كارنارفون بتمويل حفائر البحث عن المقبرة الملكية المفقودة، وظل الأخير يموّل هذه الحفائر لمدة 4 سنوات، وفي العام الخامس، تردد اللورد كارنارفون، وأشار إلى كارتر بضرورة وقف أعمال البحث؛ لأنه ليس هناك جدوى، وأن المقبرة لن يتم كشفها، ولكن كارتر كان مصمماً على استكمال العام الخامس، حتى ولو على حسابه الخاص. وعندما وجد اللورد كارنارفون تصميم كارتر على العمل في الوادي، وافق على أن يكون هذا العام هو العام الأخير، وكانت المفاجأة أن تم الكشف عن مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" فى هذا العام.
وحضر اللورد إلى الأقصر لرؤية الكشف الرائع مصطحبا معه ابنته إيفلين التي وقعت في غرام هيوارد كارتر، وقام اللورد بإعطاء حق نشر أخبار الكشف الأثري المذهل إلى جريدة "لندن تايمز" فقط، وحرم الصحف الأخرى من هذا الحق، وكان ذلك نتيجة عائد مادي ضخم. وحاول اللورد كارنارفون وهيوارد كارتر الحصول على نسبة من آثار المقبرة، ولكن قوبل طلبهما بالرفض، لأن القانون المصري في ذلك الوقت لم يكن يسمح بقسمة المقبرة التي تُكتشف سليمة وآثارها كاملة، ولذلك فقد حاول كارنارفون أن يسرق آثاراً من المقبرة، ولا نعرف هل تم ذلك بعلم هيوارد كارتر أم من دون علمه.
ومات اللورد كارنارفون بعد الكشف عن المقبرة بخمسة أشهر فقط، وكان لموته صدى كبير في ظهور ما يطلق عليه اسم "لعنة الفراعنة"، وجعلت السينما العالمية تخرج أفلاماً سينمائية عن لعنة الفراعنة، وقامت أرملته بعد موته ببيع أغلب الآثار الموجودة بالقلعة إلى متحف المتروبوليتان في نيويورك.!!