بقلم / هند مختار

البول هو أحد السوائل الجسمية، وهو السائل الذي تستخلصه الكليتان من الدم ثم تفرزانه من خلال الحالب ليصل المثانة ثم الإحليل؛ ليخرج من الجسم للتخلص من الأملاح والمياة الزائدة في الجسم. ويكون عادة أصفر اللون وذلك تبعاً لنسبة البول والماء فيه، فكلما زاد البول مال إلى الاصفرار، وإذا زاد الماء مال إلى لونه، كما يستخدم البول في تشخيص بعض الأمراض، وذلك عن طريق أخذ عينة منه وتحليلها، كما أنه سائل سام كناتج عن عملية تنقية الدم أثناء مروره في الكليتين، ويفرز البول إلى خارج الجسم في عمليه معروفه بالتبول.
هذا هو ما وجدته عن البول في موسوعة ويكيبيديا ..

قد يتساءل القارئ الكريم عن سبب اسم المقال وعن سبب بحثي عن تعريف البول !!
فأنا لاحظت انتشار فكرة التبول في أكثر من حادثة منذ فترة ،بدءً من قيام ضباط الأمن بالتبول على المتظاهرين في أحداث مجلس الوزراء، مرورا بتهديد أبو إسلام صاحب قناة الأمة - ولا أعرف أية أمة التي هو صاحبها - بالتبول على الإنجيل أحد الكتب السماوية المقدسة مرورا برغبة زغلول النجار بفتح مركز طبي للتداوي ببول الإبل ..

فوجدت أن البول يدخل في تفاصيل كثيرة من حياتنا، فلماذا لا نناقشه وهو موضوع الساعة ؟!
فعدد كبير جدا من الأشخاص يقومون بالتبول في آذاننا بأفكارهم السامة غير المفيدة والتي تدخل عقولنا وآذاننا دون إرادة ..
فتلك ترغب في إلغاء قانون التحرش ..

 وهذا يريد إصدار قانون بتزويج الفتيات في التاسعة -أنا على كده أروح أموت 35 سنة وما اتجوزتش- وذلك الذي يقول أن السيدة العذراء تزوجت ويصر على موقفه على الهواء مباشرة رغم مخالفته للنص القرآني ..
وصاحب فتوى عدم خلع الملابس أثناء الجماع لأنها حرام شرعا ..
وفتوى أخرى من شيخ أصابه الخبل يقول: أن أكل لحم الجن حلال !!!
وغيرها من الأفكار البولية ...
أعزائي ..
قاتلكم الله وقبحكم يوم العرض عليه، عقولنا ليست مصرفا لقاذورتكم، ارحمونا من بولكم وارحموا أنفسكم من تبول الأجيال القادمة عليكم.
ويحضرني بيت الشعر القائل:
هكذا الدنيا إذا أدبرت بال الحمار على الأسد  وإذا أقبلت باض اليمام على الأسد ..