محرر الأقباط متحدون
أذيعت كلمة للأب القمص أنيانوس صليب كاهن كنيسة القديس مار مرقس بالمنشية شبرا الخيمة، ، صباح اليوم، عبر قناة ON وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية.
وتناول الأب القمص أنيانوس من خلال قراءات قداس اليوم وهو الأحد الأول من شهر هاتور، موضوع إنجيله وهو مَثَل الزارع وملكوت السموات، في إنجيل لوقا والأصحاح الثامن، وأشار إلى خلاص الإنسان وطريقه للملكوت، من خلال :
١- الزارع: وهو السيد المسيح له كل المجد الذي جاءنا بالجسد ليُعيدنا إلى الفردوس المفقود، جاء يطلب ما قد هلك، فعندما يُلقي الزارع بذاره على الأرض يكون متمنيًا أن كل بذرة تأتي بثمر جيد، وهكذا السيد المسيح يشتهي خلاص كل إنسان من خلال كلمة الله وهي البذرة التي يلقيها في قلب كل إنسان عن قصد.
٢- البذار (البذرة): البذرة فيها حياة وتُنتج نفس جنس المبذور، وهكذا إذا زُرعت كلمة الله في قلب الإنسان فلا بد أن تُنتج ثمار الروح القدس.
٣- الأرض: وفي مَثَل الزارع توجد ثلاث أنواع من الأراضي المعاندة ولم تُثمر، ونوع رابع لأرض جيدة ومثمرة، وترمز الأنواع الأربع لقلوب البشر، من خلال :
- القلب المتجمد: وهو القاسي والعنيف والحاد، تصل إليه الكلمة ولا يفهمها وغير متفاعل معها، وفيه سقطت البذرة على هذه الأرض ولكن جاءت الطيور والتقطتها.
- القلب المتمرد: وهو يُمثّل الأرض الحجرية التي بمرور الوقت تكتسي بالغبار، ومع الندى تصير أرض رطبة من الخارج، فعندما تسقط البذار عليها تنمو إلى حين، وهكذا يقبل القلب الكلمة بفرح، ولكن عندما تصطدم الجذور بالحجارة، وتشتد عليها الشمس فتحترق، وتُعبر هنا الشمس عن التجارب التي يصطدم بها القلب فيجف ويموت ويتمرد.
- القلب المتردد: متردد بين حياتين، يريد أنا يحيا مع الله ويريد أن يحيا في العالم، في البداية يسمع كلمة الله ويفرح بها، ويُثمر ثمرًا مؤقتًا، ولكن الشوك الذي في حياته يقتل النبتة الصغيرة الجديدة، وهكذا هموم وشهوات العالم والأهداف الأرضية تخنق كلمة الله التي زُرعت في هذا القلب.
- القلب المتجدد: وهو مشتهى الكل، والذي سقطت فيه كلمة الحياة وأعطى ثمر ثلاثون وستون ومئة، واستفاد من أخطاء الأراضي السابقة، وهو يُمثّل الأرض الرطبة التي استقبلت البذرة واحتفظت بها داخلها، وكانت تُنقى باستمرار من الأشواك وتتعرّض لشمس البر، من خلال سر التوبة والاعتراف، وأيضًا من خلال الصوم المقدس نستعد ونتطهر ليحل السيد المسيح له كل المجد بالإيمان داخل كل أحد.