كتب - محرر الاقباط متحدون
غيب الموت رجل الأعمال رؤوف غبور، اليوم الأربعاء، بعد صراع مع مرض سرطان البنكرياس، والذي اصاب نجاحا كبيرا في قطاع السيارات.
وكان الراحل عمل في شركة العائلة المتخصصة في تجارة قطع غيار السيارات وذلك بعد دراسة الطب، واصاب نجاحا عظيما في مجال الإطارات بالشركة، وبعدها نال عقود توزيع حصرية لعلامات تجارية عالمية شهيرة .
قرر غبور الاستقلال فقام بانشاء شركة خاصة، واستطاع تطوير وتنمية أعمال شركاته، فباتت من اهم الشركات الرائدة في مجال تجميع وتوزيع السيارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يحكي رؤوف غبور في مذكراته التي كتبها ونشرت عن الدار اللبنانية بعنوان" مذكرات رؤوف غبور خبرات ووصايا، عن بداياته في التجارة وكان وقتها تلميذ يبلغ من العمر ٧ سنوات ، وانه بدأ برأس مال 15 قرشا.
ويضيف غبور :" عندما ادركت أن رأسمالي لا يكفي للعمل قمت باقتراض 15 قرشا أخرى من خادمة في بيتنا، ورحت اشتري الحلوى وابيعها لزملائي التلاميذ وكان ذلك في بداية الستينيات.
وكشف غبور :" أخطر العلاقات التي عاصرتها عراق صدام حسين خاصة مع توسع استثماراتي وتشعبها، وفي نفس الوقت الأزمات الاقتصادية في مصر والركود العام، خاصة في عام 2000 كانت الأوضاع صعبة جدا حينها توسعت في المصانع وأنفقت الكثير، أردت أن تستمر في عملها لذلك فكرت في فتح أسواق عربية جديدة.
عدي ابن صدام حسين كان المسؤول عن استيراد شحنات السيارات مرسيدس للعراق، ووقتها كنت المنافس التقليدي للمرسيدس حيث كنت امتلك توكيل فولفو في العراق.
صدام حسين وقتها كان يتزوج بزوجة ثانية هذه الزوجة لها ابن من زوجها الأول وكان في عمر عدي صدام حسين تقريبا، وتعاونت أنا مع الشاب وعينته مسؤولا عن فولفو بالعراق لينافس عدي ابن صدام حسين.
كنت احصل على اموالي من مشروعاتي في العراق من خلال عقود النفط مقابل الغذاء في العامين الأولين بانتظام، وأكد على حبه للشعب العراقي، و أن برنامج النفط مقابل الغذاء توقف تماماً عام 2002.
تزوج رجل الأعمال رؤوف غبور من الراحلة علا لطفي زكي وهبة، وانجبان نادر عضو مجلس إدارة المجموعة وكمال ودينا.
خيم الحزن على عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعلان وفاته، متذكرين زوجته علا لطفي زكي الشهيرة بعلا غبور المحاربة القوية لمرض السرطان.
فصراعها مع المرض لم يكن نهاية لحياة بعد مماتها بل كان إحياء وإعطاء لحياة آخري بإستكمال فكرتها في إنشاء مستشفى 57357 لعلاج مرضي السرطان حيث كانت عضو وأمين عام مجلسها، وساهمت في دعم العديد من المؤسسات الخيرية كمؤسسة مجدي يعقوب، مؤسسة سرطان الثدي بمصر فكانت أحد أعضاءها، جمعية أصدقاء أطفال السرطان بالسيدة زينب التي تولت تأسيسها بنفسها وغيرها من الأعمال الخيرية التي شاركت فيها.
وتداول رواد فيسبوك ، منشور حمل عنوان "وفاة رجل الأعمال المصري رؤوف غبور" وجاء بنصه : رائد صناعة السيارات في مصر والوطن العربي منذ اكثر من ٣٥ عاما وذلك بعد صراع مع السرطان لمدة عام ونصف.
وكان قد اصدر منذ شهور كتاب رائع عن حياته مذكرات رؤوف غبور.. خبرات ووصايا ، زوجته علا غبور كانت لها ايادي بيضاء فى العمل الخيري ولها الفضل في تأسيس مستشفي سرطان الاطفال وظلت ترعاها حتي وفاتها.
ورجل الأعمال رؤوف غبور له دور هام في النهوض بصناعة السيارات بالإضافة للأعمال الخيرية و التنموية تعازينا لأسرته ومحبيه.
وينعى المهندس / أحمد سمير وزير التجارة والصناعة المغفور له بإذن الله الدكتور رؤوف غبور رئيس مجموعة شركات غبور والعضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركة جي بي غبور أوتو الذي وافته المنية اليوم بعد صراع مع المرض.
وقال الوزير أن الفقيد يعد أحد رموز الصناعة في مصر حيث ساهم على مدى سنوات طويلة فى دعم وتطوير صناعة السيارات المصرية ، كما كانت له اسهامات متميزة فى مجال تنمية المجتمع المدنى .
ويتقدم الوزير بخالص العزاء لأسرة الفقيد وجميع رجال الصناعة فى مصابهم الأليم ، داعياً المولى - عز وجل - أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
