تبادل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، الهدايا التذكارية خلال لقائهما في قصر الصخير بمملكة البحرين، في إطار الزيارة التاريخية للرمزين الدينيين الأكبر في العالم إلى مملكة البحرين ومشاركتهما في ملتقى البحرين للحوار بين الشرق والغرب.
وأهدى شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، لوحة فنية لأخيه البابا فرنسيس، يرمز إلى وثيقة الأخوة الإنسانية؛ التي تمثل خطوة تاريخية ومرحلة فارقة في التاريخ الإنساني، وتروج اللوحة إلى أهم مبادئ وقيم الوثيقة؛ مثل: الحوار بين الشرق والغرب والسلام ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي والتعاون والأخوة والمحبة؛ حيث تحمل هذه اللوحة آخر جملة من الوثيقة، واللوحة تصوير فني لوثيقة الأخوة الإنسانية في الرابع من فبراير عام 2019م، في أبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبه، أهدى بابا الكنيسة الكاثوليكية مجسمًا فنيًّا لشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، يجسد شجرة الزيتون صُنعت من الحديد المطروق والمصنَّع والملوَّن على الحرارة والمغطى بورقة ذهب، وهذه الشجرة لا تُذكِّر فقط بمعانٍ قديمة جدًّا مرتبط معظمها بالسلام، والكمال والنقاء، لكنها معروفة باسم "شجرة الحياة"، لقدرتها على الصمود على مر القرون، وهي مقدَّمة لشيخ الأزهر الشريف بمثابة أمنيَّة لمستقبل طويل من الأخوة مليء بالرفاهية والازدهار.
وعقد شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين وبابا الكنيسة الكاثوليكية لقاءً رسميًّا في البحرين خلال زيارتهما للمملكة والمشاركة في ملتقى البحرين للحوار بعنوان: «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، تلبية لدعوة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وتعد هذه الجولة هي الجولة السابعة من جولات الحوار بين الشرق والغرب؛ التي نظمها مجلس حكماء المسلمين، وتهدف إلى تعزيز قيم العيش المشترك والسلام العالمي.