محرر الأقباط متحدون
في أول زيارة له إلى الفاتيكان منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا شكر رأس كنيسة الروم الكاثوليك في هذا البلد المطران سفياتوسلاف شيفتشوك قداسة البابا فرنسيس على كل ما يعمل من أجل إيقاف الحرب وعلى المساعي لبلوغ السلام، وأيضا على قربه من الشعب الأوكراني.
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الاثنين نوفمبر في القصر الرسولي رئيس كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا المطران سفياتوسلاف شيفتشوك. وكانت هذه المرة الأولى التي يزور فيها المطران شيفتشوك رئيس أساقفة كييف – هاليتش الفاتيكان منذ اندلاع الحرب في بلده أوكرانيا في ٢٤ فبراير الماضي حاملا مشاعر أوكرانيا وشعبها إلى الأب الأقدس. وتجدر الإشارة إلى ان البابا فرنسيس لا يتوقف عن الإشارة إلى أهوال الحرب في أوكرانيا بسبب الغزو الروسي وإلى معاناة شعب هذا البلد، هذا إلى جانب نداءات قداسته المتواصلة من أجل إيقاف القتال واللجوء إلى التفاوض لبلوغ حل للأزمة.
وحول ما دار خلال لقائه البابا فرنسيس قال رئيس الأساقفة في بيان لأمانة الأبرشية إنه قد شكر الأب الأقدس على كل ما تم القيام به من أجل إنهاء الحرب والبحث عن السلام وإطلاق سراح الرهائن والأسرى. وتابع رأس كنيسة الروم الكاثوليك أن البابا فرنسيس قد أكد له أنه لن يتوقف عن القرب من الشعب الأوكراني بالصلاة وبالأفعال. أشار البيان من جهة أخرى إلى أن رئيس الأساقفة قد حمل إلى البابا فرنسيس شظية من لغم روسي دمر واجهة كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة إربين، وتحدث المطران شيفتشوك عن شظايا تُستخرج من أجساد الجنود والمدنيين والأطفال الأوكرانيين كعلامة للدمار والموت اللذين تحملهما الحرب كل يوم.
هذا وأشار البيان إلى تأكيد البابا فرنسيس لرئيس الأساقفة التزام الكرسي الرسولي من أجل السلام، كما وشجع قداسته الكنيسة في أوكرانيا على أن تكون بالقرب من السكان. وحول عمل الكنيسة تحدث المطران شيفتشوك مشيرا إلى أنه قد أطلع البابا فرنسيس على ما رأى خلال زياراته للمناطق المتضررة من الحرب، وعرَّف قداسته بالخدمات التي يقدمها أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات الكنيسة في المناطق المحتلة. وتابع أن كل كاتدرائية وكنيسة ودير قد تَحَول إلى مركز للاستقبال وتقديم الخدمات الإنسانية للضعفاء والنازحين والتي تم إدراجها في الخطة الرعوية لعام ٢٠٢٣ التي عرضها المطران شيفتشوك على قداسة البابا.