يحتوي دخان السجائر على حوالي 4000 مكون كيميائي تلحق أضراراً عديدة بالصحة
لم تعد أضرار التدخين على الصحة مصدر جدل نتيجة آلاف الدراسات التي تثبت مخاطره في هذا المجال. ويبدو أن تأثيره السلبي أصبح أيضاً مؤكداً على البشرة ويُترجم على شكل تجاعيد مبكرة، هالات داكنة، مسام متوسعة، وفقدان للإشراق. تعرّفوا على كل الأسباب التي يجب أن تدفعكم للتوقف عن التدخين بهدف استعادة نضارة البشرة.
يحتوي دخان السجائر على حوالي 4000 مكوّن كيميائي تُلحق أضراراً عديدة بالصحة ولكن أيضاً بالبشرة على مستويات مختلفة.
- الشيخوخة المبكرة للجلد:
تبدو علامات التعب وفقدان الحيوية أكثر على بشرة المدخنين إذا ما تمّت مقارنتها مع بشرة غير المدخنين بالعمر نفسه. وتظهر هذه العلامات على شكل تجاعيد مبكرة، بقع بنيّة، وترهل في قسمات الوجه. مازال الباحثون يجهلون حتى الآن الآليات الدقيقة التي تفسّر دور التدخين في تسريع شيخوخة البشرة، إلا أن تأثيره السلبي أصبح مؤكداً في مجال تضييق الأوعية الموجودة في الأدمة.
ويكون هذا التأثير عابراً في البداية ولكنه يتحوّل مع مرور الوقت إلى دائم مما يتسبّب في ظهور احمرار البشرة وتُفاقم مشكلة العُدّ الوردي في حال وجودها.
- التدخين عندما يجتمع مع التلوث:
يُشكّل التدخين والتعرض للشمس أكبر عاملين مسببين للشيخوخة المبكرة للجلد، إذ يتسبّب التدخين بزيادة الجذيرات الحرة التي تُفقد ألياف البشرة مرونتها ويُشبه تأثيره في هذا المجال الأضرار التي تُلحقها الأشعة ما فوق البنفسجية بالبشرة في مجال تسريع شيخوختها المبكرة. ويأتي التلوث كعامل يُضاف على هذين العاملين السابقين في إلحاق أضرار جسيمة بالبشرة.
- فقدان حيوية البشرة:
يُعاني معظم المدخنين من بشرة فاقدة للحيوية والنضارة، ويعود ذلك إلى تسبّب التدخين بتضييق الأوعية الدمويّة في البشرة وإبطاء آليّة تجدّد الخلايا المصنّعة للكيراتين. وهذا ما يؤدي إلى تكدّس الخلايا الميتة على سطح البشرة ويتسبّب بفقدانها للحيوية وبتوسّع مسامها. وقد أثبتت الدراسات قدرة النيكوتين على التسبّب باضطرابات في الغدد الدهنيّة تُترجم عبر ظهور أكياس دهنيّة على الجلد في مناطق مختلفة من الجسم، وتزول هذه الأكياس بنسبة 70 بالمئة تلقائياً لدى التوقف عن التدخين.
- إبطال مفعول التدخين:
الطريقة الوحيدة الفعّالة في مكافحة الآثار السلبيّة للتدخين على البشرة تعتمد على الإقلاع عن التدخين، أما عندما لا يكون هذا الأمر ممكناً فيمكن الاستعانة بتقنيّات مختلفة يستعملها أطباء الجلد في هذا المجال لإزالة أعراض التدخين عبر المقشرات، اللايزر، وجلسات الإبر الدقيقة.
من الضروري أيضاً تعديل روتين العناية بالبشرة ليتضمّن مستحضرات غنيّة بعناصر مرطبة ومُضادة للأكسدة مثل فيتامين C والريتينول.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن تناول مكملات غذائيّة غنيّة بمضادات الأكسدة ممنوع لدى المدخنين والمدخنات كونها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. من الضروري أن يتضمن الروتين اليومي للعناية ببشرة المدخنات خطوات إزالة الماكياج بمستحضر زيتي يُخلّص سطح البشرة من الشوائب. يمكن أيضاً الاستعانة برذاذ مضاد للتلوّث وُمستحضر حماية من الشمس، كما يُمكن الاستعانة بلوشن مُقشر للبشرة بدل اللوشن الكلاسيكي لدى تبدّل المواسم والخضوع لعلاج في مركز التجميل يُزيل السموم من البشرة ويُعزّز إشراقها كما يُحارب التلوث.