محرر الأقباط متحدون
علق الكاتب والمفكر أحمد علام علي تصريحات عفاف شعيب، التي قالت فيها: "نصحت الفنان الراحل أحمد زكي بقراءة القرآن في الحج فغضب مني، وقال: أنا شيطان".
 
وقال أحمد علام عبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "حتى وإن حدث وقال أحمد زكى ذلك، فلا يصح أن تنتهكى خصوصية إنسان قد رحل وتفشين أسراره، ولكن حضرتك إنسانة مريضة، وأحمد زكى فنان محترم، وإنسان لا يحب المزايدات الدينية عليه حتى فى لقاءته كان لا يحب التطفل حول حياته الخاصة".
 
وتابع:"هنا الرجل ذهب للحج بقراره وإرادته، فلماذا تفرضين انت وصايتك عليه ولماذا تخبريه ماذا عليه أن يفعل، وأظن أن رده الإنفعالى كان بسبب مزايدتك الدينية عليه، فلماذا لم تهتمى أصلا بخلاص نفسك وأنت فى الحج والاراضى المقدسة، واهتممتى بغيرك وتطفلتى عليه".
 
وأضاف: "ثم لماذا الآن بعد وفاة الرجل بسنين طويلة تروين موقفا كهذا سيجعل الكثيرين يسبونه ويتهمونه بعد موته ودفنه وهو ما حدث بالتعليقات على تصريحاتك بالفعل؟ ومتى سنكف عن المزايدة الدينية على بعضنا ونوقف هذا النفاق، وحضرتك من سنين طويلة حين تحجبتى قلتى أن الفن حرام ولم تتخلصى من الأموال التى كسبتيها منه، ثم عدتى للتمثيل بالحجاب ومثلتى أدوارا كثيرة ولم يزايد أحد عليكى فلماذا تشوهين زميلك الميت".
 
وقال أحمد علام: "أما عن الفنان الجميل أحمد زكى فقد قرأت موقفا حكاه عنه الفنان الجميل إبراهيم نصر، رحمهما الله، لإسعاد يونس فى حديثه عن علاقته بأحمد زكى فيقول:
"كنت قاعد مستني أحمد زكي في مكان ما بسيط كده بشرب شاي، وجه في ميعاده ولقيته بيقولي: معلشي هروح أستلم جايزتي عن فيلم (أنا لاأكذب ولكني أتجمل) في السريع كده وارجع بسرعة خليك قاعد، كان بيقولها بعدم اهتمام كأنه مجرد مشوار عادى مش واحد رايح يتكرم، المهم راح وجه متأخرش، كان راجع بتاكسي ومطلع إيده من التاكسي وعمال يقولي الجايزة اهي، وكأنه بيقولي هي دي بقى البتاعة اللي الكل بيجري عليها، هو مكنش بيهمه الجوايز خاالص لدرجة إنه نسي شهادة التقدير في التاكسي، والسواق فضل يقوله الورقة يا أستاذ، نسيت الورقة".
 
المهم قالي أنا جعان تعالى أنا عازمك على كباب وكفتة.. ولأنه كان راجل بسيط جدا، رحنا لمحل كده هو كان بيحبه، كانت قعدته على الرصيف.. بدأ يتحطلنا الأكل.. وعلى ريحة الأكل إتجمعت كلاب الشارع كله.. كلب ورا كلب ورا كلب.. أول ما صاحب المحل شاف المنظر جري ناحية الكلاب، ومسك كلب فيهم، وقعد يضرب فيه برجله ، فأحمد قام وشاله عن الكلب وزعقله وقاله: إنت بتضربه ليه.. جعان يا أخي؟! ذنبه إيه؟!..  هو فاهم ايه الكلب دا غير انه جاع وشم ريحة أكل فجه عليها؟!.. الدور والباقي ع اللي فاهم وعامل عقله بعقل اللي معندوش عقل !! 
 
إرحم يا أخي.. وراح قايله خش هاتله كيلو كباب وكفتة واعمله هنا على الرصيف سرفيس كامل، وشوكة وسكينة وسلطات وكل حاجة كإنك بتنزل لزبون !! 
 
وفعلا الراجل دخل وجاب  الكباب والكفتة.. وفرش للكلب على الأرض..وكل شوية أحمد زكي لما يلاقي كلاب تانية بتيجي، ينده علي صاحب المحل ويقوله هاتلهم طلب تاني وزودلهم سلطة.. هاتلهم مخلل.. هات عيش.. وكأنه عاوز يبسطهم وينسيهم تعب الضرب والأهانة !! 
ويكمل إبراهيم نصر: الغريب إن الكلاب  كانوا بياكلوا  وهم خايفين، وعمالين يبصوا وراهم.. لانهم اتعودوا ان مفيش لقمة بتيجي سالكة كده .. راح أحمد زكي باصصلي وقايلي :شوف يا ابراهيم الكلب خايف ازاي حتى والأكل جايله مخصوص مش سرقة؟!.. صعب انك تخلي حد يطمن بعد ما عاش طول حياته في خطر .. اللي بينكسر مننا وبيتخان مبيصدقش ان ممكن حد يحافظ عليه تاني.. وبيعيش حياته بيتلفت وراه كده .. لو الناس تعرف الأذى اللي بتسببها للحيوانات والبشر هيعرفوا انه مبيتنسيش مهما طال الزمن".
 
وأختتم أحمد علام: إنتهى كلام الرائع الراحل ابراهيم نصر، عن الرائع الراحل احمد زكى ، ورحل الجميلان بزمنهم الجميل، وتركوا لنا انصاف الموهوبين والمشوهين.