كتب - محرر الاقباط متحدون
التقى قداسة البابا فرنسيس ، بابا الفاتيكان، في إطار زيارته الرسولية إلى البحرين، ان يلتقي بالشباب في مدرسة القلب الأقدس في عوالي .
وقال قداسته :" من الضروري معانقة ثقافة الرعاية، إن الرعاية تعني التمتع بتعاطف داخلي ونظرة متنبهة تجعلنا نخرج من ذاتنا، ويخلق حضورا لطيفا يهزم اللامبالاة ويدفعنا إلى الاهتمام بالآخرين.
ووصف قداسته هذا بترياق ضد عالم منغلق تطبعه الفردانية يلتهم أبناءه ويتسم بحزن يولد اللامبالاة والوحدة.
وذكَّر البابا فرنسيس هنا باهتمام يسوع بالعلاقة مع جميع مَن التقاهم وإصغائه إلى طلبهم المساعدة، اقترابه ولمسه جراحهم بيديه.
وأضاف قداسته أن يسوع جاء ليخبرنا أن الله العلي يعتني بنا، وليُذكرنا بضرورة أن نعتني بأحد ما وخاصة بمن هم أكثر ضعفا وكم هو جميل أن نكون زارعي رعاية وفناني علاقات، مشيرا إلى أن هذا يتطلب تدريبا متواصلا.
وشدد على ضرورة رعاية الذات في البداية، لا خارجيا بالمظهر بل داخليا، بالروح، بأكثر ما هو خفي وثمين فينا. كما ودعا إلى العناية بالقلب من خلال الإصغاء في صمت، ثم التحدث في إيقاع الصمت هذا إلى الله. وتابع أنه ما من صلاة بدون علاقة وما من فرح بدون محبة. وتحدث بالتالي عن المحبة فقال إنها تعني الاهتمام بالآخر والعناية به وتقديم أوقاتنا ومواهبنا لمن يحتاج. وحث الأب الأقدس الشباب على أن يتذكروا دائما أن كلا منهم هو كنز فريد وثمين، وبالتالي: لا تحتفظوا بالحياة في خزنة، قال البابا.