د. أمير فهمى زخارى المنيا
بهدوء أقرأ واستوعب المقال التالي لأهميته
جسم الإنسان لا يستطيع إنتاج الفيتامينات والمعادن بنفسه، كان لا بد من التزود بالمكملات الغذائية، وقد تختلف أنواع وكميات الفيتامينات من شخص لآخر، وكل حسب بنيته الجسدية ونمط حياته، ونشاطه وكذلك وضعه الصحي، فيجب مراعاة هذه الأمور عند تناول المكملات.
الإفراط الخاطئ في استخدام المكملات له أضرار صحية وتحديداً حدوث التسمم الغذائي.
ولذا يمنع استهلاك المكملات الغذائية وبشكل مفرط، أي بنسبة تفوق المعدل الطبيعي وما لا يتناسب مع طبيعة جسدك وصحتك.
وهنا يجب التفرقة بين نوعين من الفيتامينات المستهلكة. والتي تقسم الى مجموعتين، تضم مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهون، والذائبة في الماء.
1-الفيتامينات الذائبة في الدهون:
ويشمل هذا النوع كل من فيتامين (A,D,E,K) اى (ألف، دال، هه، ك)، إذ يتسبب الاستهلاك المفرط لهذه الفيتامينات، حدوث تسمم، نتيجة تراكم هذه الأصناف من الفيتامينات في الجسم.
2- الفيتامينات الذائبة في الماء:
وهي تضم فيتامين ب (B) و ج (C)، وحمض الفوليك، والبيوتين (Biotin)،
. فهذه الفيتامينات ذائبة في الماء ولا تتراكم في الجسم مثل الصنف السابق، وتفرز مع البول وهنا تكمن أهميتها. ويذكر أن الاستهلاك المفرط للفيتامينات في هذه المجموعة، قد يسبب ظهور أعراض جانبية مختلفة مثل الشعور بالضعف، والغثيان، والام الرأس والبطن، بجانب حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، وغيرها من الأعراض.
يجب الانتباه الى أن استهلاك بعض المكملات الغذائية، بجانب تناول أدوية معينة، ممكن أن يشكل هذا خطر على صحة الفرد. لذلك وحفاظاً على صحتكم يجب استشارة أخصائي النظم الغذائية.
وحفاظاً على صحتكم، نضع بين أيديكم، بعض أنواع المكملات الغذائية من الفيتامينات والمعادن الأكثر شيوعاً، مع تبيان كيفية استهلاكها بالشكل الطبيعي، وما هو الخطر الذي سيواجهكم في حال أكثرتم من تناول المكملات الغذائية. فما هذه الأنواع وكيف تستخدم؟
مجموعة الفيتامينات
فيتامين أ (A) :
يساعد في تقوية العظام والاسنان، وتحسين الرؤية. ويمكن استهلاكه بشكل طبيعي من خلال تناول منتجات الحليب، والخضار الخضراء مثل الكرنب، والبروكلي، والسبانخ، ويتواجد فيتامين (A) في الفواكه والخضراوات ذات اللون البرتقالي، مثل الجزر، والشمام والمانجو والبطاطا والقرع وغيرها.
ومن الممكن أن يسبب فرط تناول هذا النوع من الفيتامينات، تأثير عكسي ويعيق عمل الجهاز الهضمي وجهاز المناعة.
مجموعة فيتامينات ب (B):
وتعمل هذه المجموعة على تحسن فقر الدم الأنيميا – (anemia)، وتساعد في عملية الإنتاج الطبيعي لخلايا الدم الحمراء، وكذلك إنتاج الطاقة، ومفيد لعمل الجهاز العصبي، وتحسين الذاكرة، وفعال في علاج اضطراب فرط النشاط ADHD، والاكتئاب والتوتر، كما يمنع تساقط الشعر.
وتتواجد هذه المجموعة من الفيتامينات في الحبوب الكاملة، والأسماك، والدواجن، واللحوم، والأرز الكامل، والخضروات، مثل الفاصوليا والبسله والكرنب.
ومن الممكن أن تحدث جرعة زائدة من هذه المجموعة، في تلف جهاز الأعصاب، والشعور بالضعف، والتعب، والتهيج والاكتئاب.
فيتامين ج (C) :
يقوي هذا الفيتامين جهاز المناعة، ويعزز امتصاص الحديد، ويحمي بطانة الأوعية الدموية، وبالتالي فهو يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويتواجد فيتامين C في الحمضيات والفراولة، والكيوي والطماطم، والجوافة والليمون، والفلفل الأخضر.
ومن الممكن أن يسبب فرط استهلاك فيتامين C اضطرابات في الجهاز الهضمي، والغثيان، وحتى ظهور حصى الكلى.
فيتامين د (D) :
يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وتقوية العظام، ويساهم في آلية تجلط الدم.
وكما تكمن أهميته أيضاً في الوقاية من الأورام السرطانية التي تصيب المعدة، والقولون، والكبد وكذلك الرئتين.
ويتواجد فيتامين (د) في اللبن، وسمك التونة، والبيض، ويمكن الحصول عليه في التعرض المباشر لأشعة الشمس.
وقد يسبب الاستهلاك الزائد من هذا الفيتامين فى أصابة العظام بالضرر وكذلك الكلى. كما يعمل على رفع ضغط الدم، والشعور بالجفاف والقيء والإمساك.
فيتامين ك (K) :
هذا الفيتامين مهم في حماية آلية تجلط الدم، ومنع النزيف الزائد، ويساعد في بناء العظام، والأوعية الدموية، ويساعد في حالة التهاب الأمعاء والبواسير. ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال منتجات الألبان، والبيض، والصويا، وجذور الخضراوات، والخضروات الخضراء.
ومن الممكن أن تسبب الجرعة الزائدة من هذا الفيتامين فى خلل في تجلط الدم، وتلف الكبد، وفقر الدم، وتلف الجهاز الهضمي.
مجموعة المعادن
الحديد:
هو معدن ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين
. ويساعد في علاج فقر الدم، ويزيد من مستويات الطاقة، ويساهم في كفاءة جهاز المناعة، وهو مهم لتحسين التركيز والذاكرة. ومن أجل تحسين امتصاصه يمكن تناوله مع فيتامين ج C
وقد يسبب فرط استهلاك الحديد، الى ظهور أعراض جانبية، مثل الشعور بالغثيان والتقيء، والإسهال، وحدوث ضرر في الأمعاء الغليظة، وتسمم في القلب والكبد، بجانب ظهور السكري. وغيرها من الأعراض الأخرى.
الكالسيوم:
هو معدن يتواجد معظمه في المادة الصلبة في العظام والأسنان. ويساهم في كثافة العظام، وفي تحسين أداء العضلات والجهاز العصبي، كما يساعد في تجلط الدم. يتواجد الكالسيوم في منتجات الألبان، والسردين، والحبوب الكاملة والبقوليات.
ومن الممكن أن تسبب زيادة الكالسيوم في الجسم، وبالتنافس مع المعادن الأساسية مثل الحديد والزنك إلى حدوث تراكم حصى الكلى، والتهابات المسالك البولية، واصابة القلب والعضلات.
الزنك:
هو معدن أساسي لإنتاج البروتينات في الجسم، ويساعد جهاز المناعة، وفي شفاء الجروح والاصابات، ويساهم في صحة الجلد ويمنع تساقط الشعر. ويتواجد الزنك في الأسماك، والدواجن، واللحوم الخالية من الدهون، والحبوب، والبقوليات، والطحينة، والمكسرات والأرز المطبوخ.
ويضعف فرط تناول الزنك امتصاص المعادن الأساسية الأخرى، ويمكن أن يسبب فقر الدم، والشعور بالغثيان والتعب والحمى.
نصيحة
وبعد أن تعرفنا على أهمية المكملات الغذائية المهمة لأجسادنا، وذكرنا أهمية الاستهلاك المراقب والمناسب للفيتامينات والمعادن لمنع نقص فعاليته وضررها على صحتنا، فكان من المهم فهم كيفية ملائمة المكملات الغذائية بما يتناسب مع احتياجات أجسامنا. لذلك يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية، والذين يكشفون ما حدث نتيجة النقص الغذائي تبعاً لاختبارات الدم، مع الاخذ بعين الإعتبار المسببات الجسدية والصحية لكل فرد. وبهذا يتم ملائمة المكمل الغذائي طبقاً لحالة الشخص.
تمنياتى لكم بصحه جيده ...
د. أمير فهمى زخارى المنيا