محرر الأقباط متحدون
التقى قداسة البابا فرنسيس، كهنة، وطلاب المعاهد الإكليريكية، بروما، بمشاركة سيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر.
وتطرق قداسته إلى توجيهات الكهنة، والطلاب الإكليريكيين حول الموضوعات التالية: حول الإرشاد الرّوحي: المرشد الرّوحي هو من يعرف قلوبنا وعمق حياتنا الرّوحية، وهذا ما يفرّقه عن المعرّف، الذي نقول له خطايانا، دون تفاصيل.
العلاقة بين الإيمان والعلم: عدم استخدام إجابات نظريّة، قد لا تكون ملائمة لتساؤلات الشباب لأمور العلم، وإمكانية الإستعانة بأصحاب الاختصاص، ولكي يكون العلم لخير الإنسان على مثال ما واجه به المسيح رياء الفرّيسيين حول شريعة السبت، لمّا قام بشفاء المرضى.
العلاقة بين الراعي والخراف: أهميّة أن يكون الكاهن قريبًا من المؤمنين على مثال الراعي، الذي يتحسّس رائحة خرافه ليبقى يقظًا في خدمته. فاللاهوت لا ينفع وحده إن لم يلمس واقع الناس.
إمكانية التوازن بين خبرة الرحمة والقداسة: إنّ الحياة لا تحمل دائمًا توازنات مثل السقوط في الخطيئة، ولكن ما يعيد التوازن هو رحمة الله بالغفران. إنّ هذا يدفعنا إلى التواضع، ويحرَك فينا الرغبة في النهوض عقب الخطيئة، وفي عمل كلّ ما هو صالح، وهكذا نصل إلى توازن مختلف، توازن ديناميكيّ.
طريقة العيش: شدّد البابا على أهميّة روح الجماعة بدءً من الإكليريكية، والتنشئة على الحياة الرسولية بالتوازي مع دراسة اللاهوت، وذلك بالمشاركة بحياة الرعية نهاية كلّ أسبوع، لمزيد من الخبرة الرعوية.
استخدام وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي: نبّه البابا على عدم إضاعة الوقت دون فائدة، وحذّر من خطورة المواد الإباحية على الشبكة. وقد حثّ الإكليريكي للخروج من مناطق الراحة من أجل تبشير آخرين، كما حذّر قداسته من شخصية الكاهن الموظّف، مشيرًا إلى أنّ هذا هو أحد أشكال الراحة، لأن خدمة الكهنوت مقدّسة لله وخدمة الجماعة.
موهبة التمييز: أجاب البابا أنّها تساعدنا، لأخذ القرار المناسب للوقت، وللحالة المناسبة، لتتمّ مشيئة الله من خلال الإصغاء في الصلاة للروح القدس.