كتب: عبده الشرقاوي
رحَّب المستشار "أحمد الزند"، رئيس نادي القضاة، وكذا جموع القضاة، وأعضاء النيابة العامة، المحتشدين بدار القضاء العالي، بقاعة "عبد العزيز باشا فهمي"، بإعلان مؤسسة رئاسة الجمهورية، بقاء واستمرار المستشار "عبد المجيد محمود" في منصب النائب العام، وذلك عقب اللقاء الذي جمع بين النائب العام والدكتور "محمد مرسي"، رئيس الجمهورية، اليوم السبت، قائلًا:

"إنها بُشرى.. وهذه الملحمة سيُؤرَّخ لها".
 
وقال "الزند"، خلال كلمته التي ألقاها على جموع القضاة، وأعضاء النيابة العامة، إنه سيتم عقد الجمعية العمومية التي دعا إليها "النادي" في موعدها المقرر، عصر غدٍ، الأحد، لا لمناقشة قرار الإقالة الذي صدر من الرئيس الخميس الماضي؛ وإنما احتفالًا بنُصرة القضاء".

وأضاف "الزند" أن هذه الملحمة "ستؤرَّخ"، وأن يومَ غدٍ، الأحد، الموافق 14 أكتوبر، موعد عقد الجمعية العمومية، هو أنسب يوم ليكون عيدًا للقضاء، وإجازة رسمية، قائلًا:

"أعطتنا هذه المحلمة الرائعة درسًا في كيفية التعاون والتلاحم".

وشدَّد في الوقت ذاته، على أن القضاة "يد واحدة ورجل واحد".

ولفت "الزند" إلى أن هناك تطاولًا بالغًا، اليوم، على القضاء، حيث قال إن أحد قيادات حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، قال:

"بعد أن تخلصنا من النائب العام، سنتجه للتفتيش القضائي، ثم نتخلص من قضاة محكمة النقض الفاسدين".

وأضاف "الزند": "ومن ثمَّ؛ فإن هذه الأخلاق النبيلة، وهذا الصبر الأيوبي، الذي لا يقدر عليه إلا قضاة مصر، فات آوانه، وظن الناس أنه ضعف، وعدم قدرة على المواجهة، وهذا غير صحيح. وباكر وفي جمعيتكم العمومية المباركة، التي ستعقد، وتنجح بكم ومعكم، ستبدأ أولى خطوات المواجهة؛ حتى تعود الأمور إلى نصابها الصحيح.
 
وأشار "الزند" إلى أن أحد المحامين العموم، وهو المستشار عماد عبدالرحيم، سأله عما يتخوف منه، بوجود اتفاق تحت ضغوط، لبقاء النائب العام في منصبه لفترة بسيطة، ثم تركه له، قائلًا:

"لن يحدث.. ولن نسمح بذلك، والمستشار "عبد المجيد محمود" باقٍ في منصبه حتى نهاية مدته في عام 2016، وأؤكد أن المستشار عبد المجيد محمود مادة دراسية إجبارية مقررة حتى 2016!".