أطفال كثير حياتهم مهددة ومحتاجين حاجة مصيرها وجبة للدود.. كلمات رددتها أسماء أسامة - البالغة من العمر 27 عاما، وهي باحثة في القانون الجنائي، عقب قرار التبرع بأعضائها بعد الوفاة، وذلك تعقيبًا على الجدل المُثار حول التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
سيدة توثق التبرع بأعضائها بعد الوفاة
قررت أسماء التبرع بأعضائها، بعدما سيطرت عليها الفكرة منذ عام تقريبًا، ومنذ أن ظهرت فكرة التبرع بالأعضاء على الساحة خلال الأسابيع الماضية؛ حصلت الباحثة القانونية على الشجاعة لتقوم بذلك.
هدف أسماء من وراء ذلك، هو إنقاذ روح إنسان بأدوات معينة ليستطيع العيش، خاصة أن المتوفي لن يكون بحاجة لهذه الأعضاء وقتها، حسبما روت لـ القاهرة 24.
ولتفادي أي جدال قد يحدث من قبل المحيطين به؛ وثقت الباحثة القانونية؛ التبرع بأعضائها أولًا، ثم إخبار أهلها، ورغم أن زوجها عارض ذلك في البداية، لكنه في الأخير؛ احترم رغبتها.
وذهبت أسماء إلى الشهر العقاري بكل أوراقها كاملة، حتى لا يتناقش أي موظف معها بخصوص ذلك، رافضة فِكرة الحصول على أي نصيحة من أي شخص لا يكون محلًا لإصدار الفتوى، خاصة أنها لم تفعل شيئًا يخالف القانون ولا اللوائح.
أسماء ترد على حرمانية التبرع بالأعضاء
لم يغب عن ذهن الباحثة أسماء؛ الجدل حول حرمانية التبرع بالأعضاء، مؤكدة أن مرجعها الفقهي دار الإفتاء والأزهر الشريف فقط، وأن التبرع بالعضو من وجهة نظرها لا يختلف عن التبرع بالدم.
«في شيوخ قالوا إن دي ملك الله، ولا يجوز التصرف فيها»، هكذا أجابت الباحثة القانونية، متساءلة: هو أنا لما اتبرع بيها هكتب عليها اسمي وأقول بتاعتي؟ أو مثلًا المُتبرع إليه هينفي ملكية الله؟.. هي صنع وملك لله سواء كانت ليّ أو لغيري، متمنية أن تذهب أعضائها لأي طفل، لأنهم الأمل الوحيد في الغد.
وكونها أم تقلق على مرض أطفالها، خافت أن يعاني أي طفل من مرض شديد، لعدم وجود عضو للتبرع له، حيث أن إصابة أي طفل من أولادها بدور برد عادي، يجعلها تقلق بشكل هستيري، مردفة: قلبي بيوجعني على كل أم نجلها مريض، وعلاجه الوحيد عضو هيتدفن ومش هيكون له قيمة لصاحبه، لكن حرفيًا هيكون طوق نجاه لأسرة كاملة.