وصفت وسائل اعلام اوروبية المشهد السياسى فى مصر بانه يذهب نحو صدام متنامى بين التيارين الدينى والمدنى .

وقالت صحيفة " لابريسه " ان وصول التيار الاسلامى الى سدة الحكم لم ينجح فى عودة الاستقرار الى مصر ومنطقة الشرق الاوسط لان حالة من عدم الثقة فى السياسيين ووعودهم طغت على الجماهير التى خرجت من مرحلة استبداد سياسى استمرت 30 عاما .

 

وقالت الصحيفة ان تراكم المشكلات السياسية والاقتصادية جعل الجماهير تستعجل نتائج العهد الجديد وتطالب السلطة الجديدة فى البلاد بتغيير شامل فى مائة يوم وفى نفس الوقت افرط السياسيون فى وعودهم خلال فترة الانتخابات ممارفع من سقف الامال فى التغيير السريع الا ان الامال تحطمت على صخرة الواقع المرير للمشكلات المزمنة والتى تحتاج الى جهود طويلة ومستمرة لتغييرها .

 

واشارت الصحيفة الى القاعدة الواسعة من الجماهير لديها قناعة بان الثورة شاركت فيها كل الفئات وحصدها التيار الدينى وحدة باستيلائه على مقاليد السلطة وكل المراكز المرموقة فى الدولة وهو ما عجل فى الصدام بين التيارين الدينى – الذى يسعى للحفاظ على مكتسباته – التى جناها دون اى جهد بعد ان فقد الامل فى السلطة بسبب طول بقاء النظام السابق فى سدة الحكم  وبين التيار الشعبى المدنى الذى يرى انه صاحب الثورة وسرقت منه .

 

وتقول الصحيفة ان التيار المدنى يرى ان التيار المدنى بدأ ينتهج نفس نهج النظام السابق عندما وصل الى السلطة حيث كثف من قبضته الامنية ووزع رجاله على المناصب الرفيعة بينما مشكلات رجل الشارع مازالت باقية ومتفاقمة .