دعت منظمة الصحة العالمية إلى زيادة الجهود للقضاء على فيروس شلل الأطفال. وقال أمين عام المنظمة تيردوس غبرييسوس في مؤتمر عقد في برلين لتجديد التعهدات المالية لمكافحة شلل الأطفال، إنه يمكن القضاء على الوباء في حال التزمت الدول بتمويل الحملة المستمرة عالميا.
وانعقد المؤتمر على هامش مؤتمر دولي للصحة استضافته برلين، حذر فيه غبرييسوس من أن وباء شلل الأطفال ما زال يشكل تهديداً في العالم، مشيراً إلى أنه عاد وظهر في باكستان وأفغانستان وإريتريا وحتى في بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من تقليص حالة الشلل بـ99 في المئة منذ إطلاق الحملة التي انطلقت في عام 1988 حين كانت تسجل 350 ألف حالة سنوياً، ولكنه أضاف أن الجهود لم تنته بعد، وأن "القضاء على الفيروس ممكن، ويجب أن يحصل"، داعياً الدول لتجديد التزامها بتقديم مساعدات مالية للحملة لكي تستمر وتنهي عملها. وأعلن المنظمون في ختام الجلسة عن جمع مليارين و600 مليون دولار أميركي من مختلف الدول لدعم حملة مكافحة الشلل.
دعم سعودي
من جهتها، أعلنت السعودية عن دعمها للحملة بـ10 ملايين دولار أميركي عبر اتفاقيتين وقعتهما مع منظمة الصحة العالمية أعلن عنها عبد الله الربيعة، رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة. وقال الربيعة في كلمة ألقاها أمام المؤتمر إن "المجتمع الدولي ينتظر بقلق يوم يمكننا أن نعلن فيه أن العالم حر من الشلل". وأضاف محذراً من أن "فيروس كورونا أوغيره يجب ألا يوقفنا عن تأمين الأطعمة اللازمة والاستمرار بتمويل حملة القضاء على الشلل". وقال إن السعودية وقعت اتفاقيتين بقيمة 10 ملايين دولار أميركي، مع منظمة الصحة العالمية للمساعدة في القضاء على فيروس الشلل ومكافحة انتشاره.
وأضاف الربيعة أن الاتفاقيتين اللتين وقعتهما السعودية مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف للقضاء على الشلل والحصبة، سيستفيد منهما أكثر من 14 مليون شخص في العالم. وكان الربيعة قد التقى بمسؤولين ألمان خلال زيارته لألمانيا، في الخارجية ونواب في البوندتساغ إضافة إلى منظمات إنسانية. وقال عن ذلك إن هدف اللقاءات "كان إطلاع المسؤولين الألمان على جهود السعودية الإنسانية ودورها الريادي في العمل الإنساني".