حمدي رزق
جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحى وحماية المستهلك جهاز حكومى أُنشئ بموجب القرار الجمهورى رقم (١٣٦ لسنة ٢٠٠٤).
يُعد الجهاز الذراع الحكومية لمراقبة أداء الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والشركات التابعة لها، ويهدف الجهاز إلى تنظيم ومتابعة ومراقبة كل ما يتعلق بأنشطة مياه الشرب والصرف الصحى، على نحو يُمكّن ويشجع هذه المشروعات من تحقيق أعلى مستوى من الأداء بالجودة والكفاءة المطلوبة.
تضمن التشكيل الجديد لجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحى وحماية المستهلك الدكتور «على جمعة»، المفتى السابق للجمهورية، عضوًا بمجلس الإدارة، ورحب الدكتور «عاصم الجزار»، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالدكتور جمعة والأعضاء الجدد بتشكيلته الجديدة فى اجتماع افتتاحى لدورة جديدة فى عمر المجلس.
المفتى «جمعة» بين عشية وضحاها أصبح «تريند» على وسائل التواصل الاجتماعى، بين استفهام، واستنكار، واستهجان، وحطت على عمامته غربان الإخوان، معلوم الدكتور «جمعة» عدو لهم، وحاولوا اغتياله سابقًا، وانتهزوها فرصة لاغتياله معنويًا، ساخرين، ما علاقة مفتى مصر السابق بالصرف الصحى، مع كلام كوسخ الودان.. لا يصح ذكره!
الطريف أن الدكتور «جمعة» قابل حملة الكراهية بابتسامة تميزه، عادة لا يلقى لهذا الهراء بالًا..
صدفة التقيت الدكتور «جمعة»، على هامش مؤتمر «الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم»، كان يتشمم وردة حمراء فى يديه، سألته: هل عضويتك فى جهاز المياه والصرف الصحى حقيقية؟
قال مؤكدًا: وأنا مسرور بها، وسؤال بسؤال، وهل تابعت الحملة الاستنكارية التى تستنكف العضوية؟
قال: سمعت وابتسمت.. لماذا؟!
وانداح الدكتور «جمعة» شارحًا أن تعيينه عضوًا بجهاز مياه الشرب والصرف الصحى ليس لكونه مفتيًا أو من علماء الدين، ولكن لكونه رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير» التى تتعاون مع الجهاز فى مشروعات خدمية فى مجال المياه والصرف الصحى.
الجهاز يحتاج إلى دعم من مؤسسات المجتمع المدنى، ومؤسسة «مصر الخير» من المؤسسات المدنية التى تُعنى بخدمة المجتمع.
الجدل المُثار وراءه سوء فهم موقعه فى عضوية مجلس الجهاز الخدمى، فالجهاز لا يحتاج إلى مُفتٍ يفتى فى شؤون المياه والصرف الصحى، لكنه يحتاج إلى مؤسسة بل ومؤسسات بحجم «مصر الخير»، تسهم فى تنفيذ مشروعاته الخدمية، خاصة فى مجال الصرف الصحى الذى له انعكاساته على صحة المواطنين.
ونوه الدكتور «جمعة» إلى أن عضوية المجلس تضم عددًا من رؤساء الجمعيات الخيرية والمدنية، وليس وقفًا على رئيس مؤسسة «مصر الخير».. لكن الغرض مرض كما يقولون.
الدكتور «جمعة» عتب على الإعلام الوطنى: لم يسألنى أحدهم، بل لم يسألوا الجهاز، فقط اكتفوا بالنقل عن «أهل الشر»!!.
الدكتور «جمعة» مولف على مثل هذه الحملات على طريقة «فأما الزبد فيذهب جفاء»، يقول: خلينا فيما ينفع الناس، وخدمات الجهاز لنفع الناس. لقد تعودت على مثل هذه الحملات العدائية، وأعرف جيدًا أن وراءها قنوات جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها فى الفضاء الإلكترونى، ولكن هذا لن يعوق جهود مؤسسة «مصر الخير» عن أداء دورها المجتمعى، ولن يمنعنا من الإسهام فى تنمية المجتمع ومواجهة خطابهم المتطرف.
نقلا عن المصرى اليوم