استنكر الشيعة المصريون، تصريحات مفتي مصر الشيخ علي جمعة ضدهم، مؤكدين أنها تمثل تحريضا صريحا ومباشرا ضدهم. وطالبوه بالاهتمام بمحاربة المد التكفيري في سيناء بدلا من مهاجمة الشيعة.

وقال بهاء أنور محمد، المتحدث بإسم الشيعة ومدير مركز مصر الفاطمية لحقوق الإنسان إن أتباع المذهب يتسغربون تصريحات المفتى خاصة وأن عقيدة المسلمين الشيعة هي نفس عقيدة المسلمين السنة وأن الشيعة يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويؤمنون بأركان الإسلام الخمسة ونفس القرآن ونفس القبلة.

وشدد على أن الشيعة ليس لهم قرآن خاص بهم نافيا وجود مصحف خاص بهم يسمى مصحف فاطمة، وأكد أن الله تكفل بحفظ القرآن الكريم بقوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون".

وطالب بهاء من يقول إن للشيعة قرآن مختلف، عليهم أن يظهروا هذا القرآن المختلف، وعن سب الصحابة رضي الله عنهم ، قال أن هذا الأمر ليس صحيحا، و أن الأمر لا يعدو عن كونه سرد لقصص تاريخية اختلف فيها الصحابة، واقتتلوا بسببها قتالا شديدا فيما بينهم مثلما حدث في "موقعة الجمل" عندما تقاتل الصحابة، وبلغ عدد القتلى في هذه المعركة حوالى ثلاثين ألفا، وشدد على أن الصحابة في نهاية الأمر هم بشر يجتهدون فيصيبوا و يخطئوا.

واختتم المتحدث باسم الشيعة، تصريحاته بالمطالبة بعدم الانسياق وراء ما يتردد عن وجود مد شيعي في مصر، وقال إنها أكذوبة خاصة وأن عدد المنتمين للمذهب الشيعى في مصر حاليا بلغ حوالي ثلاثة ملايين شيعي، وبدأوا بعد ثورة يناير يجاهرون ويعلنون تشيعهم على الملأ ، وهو ما جعل البعض يظن أنه مد شيعي في حين أن وجود الشيعة كان حقيقة غائبة عن أذهان الكثير من الناس، وأن أحدا لم يتخيل أن وجودهم بهذا العدد.