طالب إبرام مقار الناشط القبطى، بكندا الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى، بفتح باب التحقيق مع الأنبا بيشوى، المرشح للكرسى البطريركى، وأسقف دمياط وتوابعها، فى تسريب معلومات 2411 ناخبا بواسطة محل السكن أو البريد الإليكترونى.

وقال مقار فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، إن الأنبا بيشوى، أرسل رسالة إلى جميع الناخبين على الإيميلات الشخصية لهم، بحث قام بإعداده بعنوان "هل يجوز نقل أسقف الإيبارشية ليصير بطريركا"، ليؤكد لهم أحقية ترشيح الأسقف لمنصب البطريرك.

وتساءل مقار، من أين أتى الأنبا بيشوى بهذه المعلومات السرية الهامة ومن يعمل لصالحة داخل المقر البابوى، موضحا أن بحث الأنبا بيشوى هو رد على الأنبا يوسف أسيقف جنوب أمريكا والذى أقر فيه بعدم أحقية أسقف الأيبارشية ليصير بطريركا وكان الأنبا يوسف والأنبا سرابيون أسقف لوس أنجيلوس، أصدرا بيانات سابقة بعدم جواز ترشيح أساقفة الإيبارشيات لمنصب البطريرك.

وأكد إبرام على اتفاق لا يعلم عن الكثيرون وهو أنه فى اجتماع المجمع المقدس الأول بعد رحيل البابا شنودة الثالث، اتفق الجميع على عدم قبول الأساقفة للترشيح، كاتفاق ودى ولكن فوجئ باقى المجمع بموافقة السبعة أساقفة الموجودين الآن على ترشيح أنفسهم بينما لم يلتزم بالاتفاق سوى الأنبا باخوميوس القائمقام البطريركى والأنبا موسى أسقف الشباب.

من جهته، أكد مينا بديع عبد الملك، ناخب بكشف قيد الناخبين، لـ" اليوم السابع"، إن بحث الأنبا بيشوى وصل إليه عبر بريد فى محل إقامته بالإسكندرية، كما أن البحث وضع فيه الأنبا بيشوى صورته الشخصية بجوار صورة البابا شنودة الثالث، مضيفا أنة قام بإرساله إلى جميع كهنة وناخبى من الإسكندرية إلى أسوان.

فى سياق متصل، رفض رومانى ميشيل، محامى الأنبا بيشوى، المرشح الكرسى البطريركى، ما تناولته بعض وسائل الإعلام والتى جاءت تحت عنوان " الأنبا بيشوى يرفض قرار المجمع المقدس بعدم ترشيح المطارنة والأساقفة للكرسى البابوى ) .

وقال ميشيل، فى بيان له إن هذا الخبر غير صحيح ومغلوط ويحاول تشويه صورة الكنيسة بوجه عام وصورة الأنبا بيشوى بوجه خاص، بقصد تصويره على أنه ضد المجمع المقدس، مضيفا أنه يتقلد منصب سكرتير المجمع المقدس ومحل ثقة وحب واحترام من جميع أعضاء المجمع المقدس، نظرا لما يتمتع به من دقة وتنظيم وإخلاص وتفانى لعمله متسائلا كيف يعارض المجمع وهو يمثل هذا المنصب الكبير كسكرتير المجمع المقدس؟

واستطرد البيان، بعد ناحية قداسة البابا شنودة الثالث، فى أول جلسة للمجمع المقدس قرر المجمع المقدس وبالإجماع على ضرورة التمسك بكل ما جاء بلائحة 1957 والتى تنص فى المادة الرابعة منه على "من يريد ترشيح نفسه لمنصب البطريرك، أن يقدم إلى اللجنة المشار إليها فى المادة السابقة خلال شهرين من تاريخ خلو الكرس من المطارنة أو الأساقفة أو رؤساء الأديرة... " وبالتالى تم حسم الأمر بقرار المجمع المقدس بموافقة جميع أعضائه على ترشح المطارنة والأساقفة للكرسى البابوى، ويعد أى تصريحات أو حديث عن هذا الأمر بعد ذلك، بمثابة محاولة لإثارة البلبلة والوقيعة بين الشعب القبطى والكنيسة وتشويها متعمدا لرجالها المخلصين من المطارنة والأساقفة .

وأكد البيان، أن من يصورون على خلاف الحقيقة والواقع من عدم جواز ترشيح الأساقفة والمطارنة للكرسى البابوى فإنهم يستندون لقرار المجمع المقدس الصادر سنة 1873 والذى استبعد فيه الأساقفة من الترشح نتيجة ترجمة خاطئة للمادة 14 من قانون الرسل والذى تم تداركه بقرار المجمع المقدس الصادر فى 1928 .