وأضاف فى رسالته الأسبوعية، أمس، "لا ينسى العالم ولا الصهاينة بشكل خاص موقف السلطان عبد الحميد، رحمه الله من أنه لا هو ولا غيره من الملوك أو السلاطين أو الأمراء يملك التنازل أو بيع شبر من أرض فلسطين ولو بكنوز الدنيا؛ لأنها وقف إسلامي عالمي".

 

وتابع:"لقد آن الأوان للأمة الإسلامية أن تجتمع على قلب رجل واحد من أجل القدس وفلسطين بعد أن طغى اليهود في البلاد وأكثروا في العالم الفساد، وأراقوا دماء العباد، وداسوا الحرمات والمقدسات، ودنسوا بأفعالهم حتى مقدساتهم هم، وزادوا في طغيانهم بأن جعلوا من المسجد الأقصى مصلى لليهود، ويريدون أن يقتسموه مع المسلمين، فإن قبلنا ذلك كانت الخطوة التالية بهدمه وبناء الهيكل عليه، ومكرهم هذا إلى بوار، وسيرتد إلى نحرهم ويخلص الله الأرض من رجسهم وفسادهم".

 

وقال:"ليعلم المسلمون وليستيقن المؤمنون أن استرداد المقدسات وصون الأعراض والدماء من أيدي يهود لن يتم عبر أروقة الأمم المتحدة، ولا عبر المفاوضات، فالصهاينة لا يعرفون غير أسلوب القوة، ولا يرجعون عن غيهم، إلا إذا أخذوا على أيديهم، ولن يكون ذلك إلا بجهاد مقدس، وتضحيات غالية وكل صور المقاومة".

 

وأوضح أن الله قال أن إعداد صور القوة "قوة الإيمان، وقوة الوحدة، ثم قوة الساعد والسلاح" هو الردع، وأستند إلى الآية الكريمة التى منها جاء شعار الإخوان:"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رِباطِ الخيلِ ترهبون بِه عدو الله وعدوكم".