مريم كامل
أري أن شعب مصر الآن يتعجب لحاله الأمم. وكأنه أصبح مجموعة شعوب مختلطه في بعضها البعض .،فبعدما كان من أعرق الشعوب وأعظم الأمم على مدار الآلاف السنوات الماضية شعب الحضاره والرقي والعظمه فكان محل أطماع من العالم أجمع نظراً لما كان عليه.، فهو الآن غير مشترك إلا في الجنسية ولون البشرة وتشابه الملامح فقط ليس إلا.،!!!! ولكنه مختلف كل الاختلاف حتى النخاع في الأخلاق والمثل والمبادئ وما وصلت إليه من تدني بل وبالأحري إنحدار في القيم والمبادئ والمثل والأخلاق التي تربينا عليها ..
أصبح الشعب يلهوي ويمزح بما هو أوضع وأقل ما يوصف بأبشع كلمات التافهه واللامبالاة لما نراه حديث الساعه الآن ونسمعه وسنصدم بالتدني في الذوق أمثال القائل (أنتش وأجري) فما اقبحها أحرف وما بئس تلك الكلمات وأصغرها في مجتمعنا التي لوثت أذان المصريين كبارا وصغار فياله من بئس تعبير أجرف المال على صاحبه من آلف تلك الكلمات ومن ألقاها علينا ومن آذاعها حتي لوثت أذان مستمعي أمثال تلك وغيرها..
.وأنه أن أبقينا هكذا لن ترفع هذه الأمه ولن يكون لها شأن بين باقي الأمم أن لم ينصلح حال شعبها أن لم يرجعوا لصورتهم الأولي التي كانت محل أنظار الجميع شعب متدين بطبعه له من المصداقية والنقاء ما يجعله محل أنظار العالم كله شعب واعي مثقف يسعي لمواكبة العصر والتطور لا يخشى أحد جسور مقدام نبيل لم يروج للشائعات لم يأخذ النفاق أسلوب حياة لم يجعل الجشع فلسفته ولا الوصوليه دستوره ولا يطرب إلي الأغاني الهابطة وينجرف للأفلام الساقطة شعب ناقص يجري إلي الآن للسحر والشعوذة شعب يري نقائص الآخرين ويتشبث بها ويجعلها مذهباً في الحياة....
شعب مهووس بسفاسف الدين. ولا لا يعي كيف يصبح إنساناً فإنه وبالحق أصبحا شعبا عدداً فقط في ظل تفاقم الزياده السكانية أصبحنا كماله عدد ننساق كالقطيع ونصفق للجميع حتى إذ كان خطأ إلي متي سنصبح هكذا لا نميز بين الحلال والحرام وفي النهاية أرجو أن لا نجعل تلك آلافه السمعيه تنشتر وتصبح محل إهتمام بيننا التي نراها اليوم حديث الساعه.