Oliver كتبها
-يا من أعددت هذه الأرض و ما عليها .رتبت الأحداث و منحت الإنسان أن يصنع سلاما لأن سلامك متروك له. الحروب تحاصرنا و ضيقاتها تؤرق المسكونة.فإعمل عملك.أحيي الإنسان الذى أضاعته المكاسب الزائفة.نبه المتغافلين لأن أوهام القوة خداعة و بها تأت الدينونة. لاشِ صور العنف و أبطل التباهى .أيها الوديع القدوس يا عين اليمام المسالمة.
ضع أفكارنا فى مركبة نارية.لا تبقها على الأرض.يا صانع مركبة إيليا نبيك المبارك.إلي فوق إرفع أذهان قلوبنا فنعرف أن الأعلى هناك ضابط الكل و جاعل الأشياء للخير بمسرة و نعمة.
شعبك مثل إيليا.يضايقه آخاب الشرير.إيزابل لا تتركه فى راحة.الأذن إمتلأت بأخبار الأوجاع و العين شبعت من الحروب و صور العنف و السفه.أنبياء البعل يحاصرون السلام و يبحثون عنا للذبائح.لكن أنبياؤك يعرفون أنك ستصعد إيليا إلى السماء و نحن و كل الذين يؤمنون بك يعرفون أنه من عندك سترسل سلام القلوب و تجديد الأرض للخير و تعويضاتك بالسخاء و البركة.عبر إيليا الأردن و نحن جزنا فى المعمودية و نهضنا بك.
-و إن كنا نستحق مبتدأ الأوجاع لكن محبتك تضمن لنا ما هو أفضل على الأرض و فى السماء.تلاميذ إيليا إنتظروا كيف سترفع إيليا و إليشع البار ينتظر بالرجاء لكن لا أحد يعرف كيف ستكون مركبتك.فكل أوصاف مركباتنا مستهلكة.أما ما يأت من عندك فهو دوماً جديد و عجيب.
- لا شيء ينقصنا.النعمة معنا و الضيقات.الصليب معنا و الخلاص.الباب الضيق و المسيح.الآلام و الأمجاد.العون الإلهى و منغصات الشر.الأرض حبلى بكل مؤشرات النهاية فالأحداث قد سبقت و أخبرتنا عنها.ينقصنا قليلا فنرى ضد المسيح المخبر عنه ثم يطلع الوحش بقرونه .لذلك على كلماتك تستند قلوبنا و ليس على تصريحات أهل العالم.أنت صاحب السيادة و السلطان و ليس سواك.
-الأمم التى تغتر تذيبها كالشمع.تطلع شمسك فلا تكون فيما بعد.و إن تحرر التنين قليلاً لكنه إلى القيود يتحرك.فى يدك تحبسك فأين يذهب.يظن المتعالون أنهم أسياد الأرض و أصحاب ميراثها لكن الريح الشرقية تأخذهم.يتبددون كأوراق الخريف.يموت تجار الموت و أما الودعاء يرثون الأرض. لانه لا يضير الذهب أن يكون فى التراب لكن يضير التراب أن يكون بغير ذهب.هكذا ستجرى كلمة الرب لأنه وعد فيكون.
-إنه الوقت الذى فيه نُسبح.حين تجعل كل أحد من شعبك مركبة لك.تظهر فيه عظمتك.نحملك معنا رغم الظروف و تحملنا فيك يا عمانوئيل.نشتاق أن نسمو و لا تأخذنا الأرض بغبارها و تشويشها المزعج .نشتاق أن نعيش لحظات الصعود فإذ هى أبدية.نتعلم فى الطريق هتاف الشاروبيم.يتقد القلب بالنار الإلهية فيحترق كل ما هو رخيص و يتنقي كل ما هو ثمين.يصبح الصغار جبابرة إيمان و محبوك لا يتراجعون إلى الوراء .تسند أذرعهم فى الصلاة و تسكب من روحك فيخاطبونك.تتأملك الملائكة و تتأملنا لأن ثقتنا فيك صارت لهم مشهداً مفرحاً.يحدث العجب حين تمتزج أصوات البشر بأصوات الملائكة و تتوحد التسبيحات و يكون لك من كل الكل مجداً.