د.امير فهمي زخاري
دير موجود بمنطقة (جبل الجلالة ) بطريق العين السخنة ويبعد عن دير الانبا بولا العامر ( البحر الأحمر ) حوالي 70 كم ويعتبر هذا الدير الاثري تابع لدير الانبا بولا .
الدير موجود بداخل الجبل وتعيش به بروح القرون الاولي للمسيحية وذلك لأنه بالفعل موجود منذ القرن الخامس الميلادي
وفعلا تحس فيه بأجمل أجواء الروحانية اللي بيتمتع به الدير نظرا للهدوء و بساطة المكان ..
تعالوا معى نعرف حكايه الدير من اوله:
١ - من حوالى ١٥٠٠ سنة عاش مجموعة كبيرة من الرهبان فى المنطقة دى على طريق الحج القديم وكان بيرعاهم القديس يوحنا كليماكوس الشهير بالسينائى اوالسلمى.
٢- كان الرهبان متجمعين فى الطريق السهلى ومغائر و قلالى فى الجبل "سمى جبل القلالى" لكثرة الرهبان و بالصعيدى جلالى وتحرفت الى جبل الجلالة" وكان فى بئر ماء لخدمة الرهبان و الحجاج.
٣- استمر الوضع على كده بحسب الكتب لحد سنة ١٤٠٠ ل ١٥٠٠ ميلادية بين صعود وهبوط للحركة الديرية وبعد كده حصل هجمات على الدير واختفى منه الرهبان زى اديرة كتير وبعدها كان الرهبان من اديرة تانية بيصلوا فى المكان من وقت للتانى .
٤- زار المكان علماء آثار كبار زى سيكار ويلكنسون و موريس مارتان وماسبيرو وآخر بعثة زارت المكان كانت بعثة المركز الفرنسى للدراسات الشرقية و وثقت كل اثار الدير واستمر التوثيق بين سنة ١٩٦٣ الى سنة ٢٠٠٥.
٥- سنة ٢٠٠٥ صدر قرار من وزير الثقافة والمجلس الاعلى للاثار باخضاع ٢٧٦ فدان آثار تل ابو الدرج "سمى التل باسم ابو الدرج نسبة للقديس يوحنا الدرجى" .
٦- استمرت زيارة الرهبان المتوحدين للدير خاصة من رهبان دير الانبا بولا وبعض الاباء الرهبان حديثا بدأ يقيموا قداسات بشكل دوري
و لان الدير موجود في منطقة العين السخنة ... حيث بدأت الاستثمارات والمشاريع :
تقلصت مساحة الدير من 276 فدان الي 3 فدان !!! ( ملكية الدير مثبتة بمستندات وتبعية الدير لدير الانبا بولا ) .
هناك بقايا جدران اثرية محفور عليها لغة قبطية تحكي عن تاريخ المكان وكل هذا أصبح في وسط هذه المشاريع السياحية (حتي لو تم ترك المنطقة وتسليم اثار الدير لن يتم السماح ببناءحتي سور يحمي المنطقة ) .
وتعرض الدير لمداهمة من قوات الشرطة - بل وامتد الامر لنقل حفارات الي منطقة الدير محاولة لطمس معالم الدير الأثري
طبعا محاولة من الاباء رهبان الانبا بولا للدفاع عن الدير اللي بالصدفة وجدوا حدوث حريق في المنطقة فتقدموا بعمل محضر بالواقعة الا انهم فوجئوا بوجود محضر ضدهم منهم الاب بطرس الانبا بولا وتحول الامر من القسم الي النيابة اللي امرت بازالة كرافان موجود نظرا لان المنطقة اثرية.
و أخر التطورات حاليا هي محاولات من الكنيسة ممثلة في الانبا دانيال رئيس الانبا بولا لتقنين الاوضاع مع هيئة التنمية السياحية لمنع التعديات علي الدير نظرا لقيمة الدير أثريا وتاريخيا .
نصلي لله لحماية الاديرة الاثرية دي لانها ليست فقط اثرية بل لانها تراث قبطي وتاريخ لاباء عاشوا حياة رهبانية في هذه المنطقة ..
حافظوا على تراثكم وتاريخكم .