محرر الأقباط متحدون
أجرت بوابة الأهرام الإلكترونية حوارًا مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، وتطرق الحوار إلى موضوعات مثل ذكريات يوم ٦ من أكتوبر لعام ١٩٧٣، قداسة البابا والجيش، وجهود التنمية في الجمهورية الجديدة والمحبة بين المصريين.
وجاء السؤال الثامن من الحوار وإجابة قداسته عنه كما يلي:
بوابة الأهرام: 
كيف تستطيع الكنيسة المصرية نقل قيمة قواتنا المسلحة وكل هذه الإنجازات لأبنائنا في الخارج؟

قداسة البابا:
كنائسنا في الخارج لها دور مهم في ربط المصري ببلده، خاصة أبناء الجيل الثاني والثالث والرابع، لأن الهجرة بدأت من مصر منذ أكثر من ستين عاماً، وهناك أجيال متعاقبة لا تعرف الوطن، ويجب أن تظل صورة مصر واضحة وشاملة في قلوبهم وعقولهم، نحرص على أن تكون الصورة أيضا ملونة وحديثة وعملية، وعندما نظمت الكنيسة ملتقى "لوجوس" الذي يحمل اسم المقر  البابوي في وادي النطرون، الذي يستضيف أبناءنا، استضفنا ٢٠٠ شاب تم اختيارهم من بين أكثر من ١٥٠٠ شاب تقدموا، ضمن الـ ٢٠٠، هناك ٢٠ شابًا، حاصلين على درجة الدكتوراه، حضر شباب من أمريكا والبرازيل وإسبانيا ومن الفلبين وفيجي جزيرة صغيرة في آسيا ومن ٣٥ دولة حول العالم، الزيارات مهمة جدا لأن الصورة عن مصر بالخارج غير سليمة من خلال إعلام خارجي يعرض صورة مشوهة عن سهو وأحياناً عن عمد، الشباب عندما زاروا مصر  شاهدوا لمحة من الإنجازات صفحات بيضاء غيرت رؤيتهم نظمنا لهم زيارات بالتعاون مع وزارة الهجرة لقناة السويس الجديدة ومدينة العلمين التي قال عنها أحد الشباب إحنا كأننا في سان فرانسيسكو، هؤلاء الشباب هم سفراء في مجتمعاتهم، وداخل المدارس والجامعات بل ومؤثرون في المجال السياسي وفي البرلمان لأنهم شهود عيان.
 
المجموعة السابقة قبل كورونا تم اختيار تمثيل منهم والتقوا السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبروا عن انبهارهم بصدقه وبساطته رأوه بطلا عظيمًا، وهذا العام التقي ٩٠ شابًا منهم برئيس الوزراء قال أحدهم كيف أكون قائدًا ناجحًا مثلك، اللقاءات الرسمية تؤثر فيهم جدا لأنها تظهر اهتمام الدولة والصورة الجديدة لمصر والافتخار ببلدهم، لدرجة عدد منهم طلب يعود ويشتغل في مصر، في ٨ أيام تغيرت رؤيتهم لمصر.