يخشى القادة الغربيون، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يخطط لتصعيد ضخم للعملية العسكرية المتعثرة التي تشنها بلاده على أوكرانيا، وذلك بـ"ضربة نووية أو هجوم على المصالح الأوروبية"، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية.
وأضاف التقرير أن "جواسيس بريطانيين وأميركيين، يعتقدون أن هناك معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن الرئيس الروسي يستعد لهجوم سيقلب الوضع العسكري لصالحه، بعد أن أدرك أن الحرب كانت خطأ فادحا".
يأتي ذلك في الوقت الذي تحث فيه السفارة الأميركية في موسكو، المواطنين على الخروج من روسيا، وسط مخاوف من "تجنيد مزدوجي الجنسية" في الجيش الروسي ليشاركوا في الحرب بأوكرانيا، وفق "ميرور".
وأوضح مسؤولو السفارة أن روسيا "قد ترفض الاعتراف بالجنسية المزدوجة للمواطنين الأميركيين، وتمنع وصولهم إلى المساعدة القنصلية أو مغادرتهم البلاد".
"منطقة مميتة إشعاعيا"
وقال التقرير إن "بوتين اعتزم الاستيلاء على جميع المناطق المتنازع عليها في شرق أوكرانيا، بعد عمليات الاستفتاء الوهمية التي ستجرى فيها، لكن الخيارات العسكرية بدأت تنفد"، في الحرب التي وصفها التقرير بـ"الفاشلة".
وفي هذا السياق، قال تقرير الصحيفة الإنجليزية إن بوتين قد يتجه إلى بعض الخيارات "المخيفة"، التي قد تغير وجه العالم، وتشمل:
استخدام الحشد المثير للجدل للقوات المكونة من 300 ألف جندي احتياطي في الجيش الروسي، كإلهاء لخداع الغرب للتركيز على أوكرانيا.
توجيه ضربة نووية تكتيكية إلى الغرب، من 4 مناطق (في أوكرانيا) هي خيرسون ودونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا، مما يؤدي إلى إنشاء منطقة مميتة إشعاعيا، لوقف هجوم أوكرانيا المضاد.
مصدر أمني كشف لصحيفة "ديلي ميرور": "لقد نفدت تقريبا خيارات بوتين، مما يجعل من الممكن توجيه ضربة نووية تكتيكية غرب المناطق الأربع التي يدعي ضمها لروسيا".
"من المحتمل أنه يعتقد أن هذا سيكون كافيا لإظهار النية لإقناع الغرب بالتراجع، وإنشاء منطقة ميتة لوقف الهجوم المضاد الأوكراني والمطالبة بالنصر في الشرق"، وفق المصدر.
هجمات تستهدف "الطاقة"
تقرير الصحيفة الإنجليزية تطرق لخيار آخر أمام بوتين، هو استخدام ورقة الطاقة في الضغط على أوروبا، من خلال هجمات تشنها روسيا.
وفي هذا الصدد، قال التقرير:
قد تكون الاختراقات الهائلة في خطوط أنابيب الغاز "نورد 1 و2" في بحر البلطيق، مؤشرا أكبر على خطوته التالية للضغط على أوروبا واستغلال الدعم الغربي لكييف.
مصادر قالت إن التسريبين الهائلين بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية، ربما كانا نتيجة عملية تجسس روسية بواسطة أسطول الغواصات السري لموسكو.
لن تتسبب التسريبات في ارتفاع أسعار الوقود في جميع أنحاء أوروبا فحسب، بل يمكن أن تكون أيضا بمثابة تحذير من المزيد من الهجمات تحت الماء ضد كابلات الاتصالات الغربية المهمة.
هجمات تستهدف "مصالح غربية"
لكن الاحتمال الآخر، وفق التقرير، هو الهجوم على كابلات الاتصال بين المملكة المتحدة وأميركا، وكثير منها عبارة عن روابط أوروبية مع الولايات المتحدة كذلك.
قد يكون تحطيم روابط الاتصال عبر الإنترنت ضارا جدا بالأسواق المالية العالمية، على الرغم من وجود روابط أقمار اصطناعية وإجراءات متبعة في حالات طارئة.
هناك أيضا احتمال وقوع المزيد من الهجمات الإلكترونية الشرسة.