قالت شركتا إيساي وبيوجن إن عقارهما التجريبي لمرض ألزهايمر أبطأ من التدهور الإدراكي والوظيفي، في تجربة شملت عددا كبيرا من المرضى في مراحل مبكرة من الإصابة، فيما قد يعتبر نجاحا نادرا في مجال كثرت فيه العقاقير التي لم تسفر عن نتيجة.
ولم تنجح العديد من شركات الأدوية حتى الآن في التوصل لعلاج ناجع للمرض الذي يضر بوظائف المخ، ووصل عدد مرضاه حول العالم إلى نحو 55 مليونا.
وقال رونالد بيترسن، مدير مركز أبحاث ألزهايمر في مايو كلينك بمدينة روتشستر بولاية مينيسوتا تعليقا على نتائج دراسة على العقار الجديد نشرت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء "إنه ليس تأثيرا كبيرا، لكنه تأثير إيجابي".
وأبطأ عقار ليكانماب من تفاقم المرض بنسبة 27 بالمئة مقارنة بعلاج وهمي، ليحقق الهدف الرئيسي للدراسة، وهو ما قد يعطي أملا للمرضى وعائلاتهم الذين يتوقون للحصول على علاج فعال.
ويأتي السباق لوقف تدهور حالة المصابين بألزهايمر في وقت من المتوقع فيه أن يتضاعف تقريبا عدد الأميركيين الذين يعانون منه إلى13 مليونا بحلول عام 2050، وفقا لرابطة ألزهايمر، وهي منظمة صحية تطوعية تعنى برعاية المرضى والأبحاث الطبية.
وتقول المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر، وهي منظمة تجمع تحت مظلتها روابط عالمية لمكافحة المرض، إن الرقم قد يصل عالميا إلى139 مليونا بحلول عام 2050 إذا لم يتم التوصل لعلاج فعال.
وتسعى إيساي، التي تقود برنامج الشراكة لعقار ليكانماب وتشارك فيه بالنصف، للحصول على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية(إف.دي.إيه) بموجب مسار وتيرته أسرع، ومن المتوقع صدور قرار مطلع يناير.
وقال الرئيس التنفيذي هارو نيتو للصحفيين في طوكيو إن إيساي تهدف إلى الحصول على الموافقة الكاملة على العقار وتسويقه في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان بحلول نهاية عام 2023.
وقالت شركة إيساي إن النتائج التي أفضت إليها الدراسة التي شملت 1800 مريض تثبت النظرية القائمة منذ فترة طويلة، والتي تفيد بأن إزالة المخزونات المتراكمة من بروتين يطلق عليه "أميلويد بيتا" في أدمغة مرضى ألزهايمر، يمكنها أن تبطئ تفاقم المرض.