أجازت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للاستفادة منها في علاج المرضى، قائلًة: «العلاج بنقل وزرع عضو بشري مِن متوفى إلى شخص حي مصاب، جائز شرعًا، إذا توافرت الشروط التي تبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرمه الله تعالى، وتنأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى».
التبرع بالأعضاء في مصر
ويتم توثيق الرغبة في التبرع بالأعضاء عقب الوفاة في الشهر العقاري؛ للمحافظة على الشخص المتوفي، وتأتي إجراءات توثيق التبرع بالأعضاء بعد الوفاة كالتالي:
- التوجه إلى أقرب مصلحة شهر عقاري.
- تقديم صور بطاقة الرقم القومي للمتقدم بـ التبرع بالأعضاء.
- توقيع شخصي على إقرار بأن التبرع بالأعضاء بدون منفعة أو ماديًا، ويوجد إقرارات جاهزة بالشهر العقاري يمكن الحصول عليها.
- دفع رسوم إقرار الشهر العقاري لـ التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
إجراءات التبرع بالاعضاء بعد الوفاة
وتتواجد بعض الشروط الواجب توفرها في الشخص المتقدم لـ التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، والتي تتضمن الأعضاء غير النسلية، مثل: «الكبد، والكلى، والقلب، والبنكرياس، والأمعاء الدقيقة، والرئة»، فضلًا عن الأنسجة القابلة للنقل وهى «الجلد، وصمامات القلب، والأوعية الدموية، والعظام».
وجاءت شروط التبرع بالأعضاء كالتالي:
أن يتضمن الإقرار بـ التبرع بالأعضاء الشيء المتبرع به من جسم الشخص.
أن يتضمن الإقرار كل البيانات الشخصية للمتبرع من واقع بطاقة الرقم القومي وكذا اسم المتبرع إليه وجنسيته وصلته بالمتبرع أو درجة قرابته إليه.
أن يكون التبرع بالأعضاء دون مقابل مادي أو عيني أو مقابل منحة مادية أو عينية ولا يكتسب المتبرع أو فروعه أو ذووه أو أي من ورثته من المنقول إليه أو من ذويه أي فائدة مادية أو عينية بسبب النقل أو بمناسبته.
أن يكون المتبرع كامل الأهلية ولا تزيد سنه عن 50 عامًا.
أماكن التبرع بالأعضاء
وتضمنت أيضًا شروط التبرع بالأعضاء أن يكون المتبرع والمتبرع إليه مصريي الجنسية ويستثنى من ذلك:
الزوجان إذا كان أحدهما مصريا والآخر أجنبيا بشرط مرور 3 سنوات على الأقل من واقع عقد الزواج الموثق.
التبرع بالأعضاء بين الأجانب من جنسية واحدة بشرط تقديم موافقة كتابية على ذلك من سفارة الدولة التي ينتمى اليها واعتمادها من وزارة الخارجية.
التبرع بالأعضاء بين الأبناء من أم مصرية وأب أجنبي أو العكس بشرط ألا يقل سن الابن المنقول منه عن 18 عامًا وموافقة الأطراف الثلاثة والتصديق على توقيعاتهم في هذا المحرر.
حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت دار الإفتاء
وجاءت شروط التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وفقًا لما نشرته دار الإفتاء، عبر حسابها على «فيس بوك»، كالتالي:
من الشروط الأساسية لـ التبرع بالأعضاء، التحقق موت المتبرع، بتوقف قلبه وتنفسه وجميع وظائف مخه ودماغه توقفًا لا رجعة فيه، بحيث تكون روحه قد فارقت جسده مفارقةً تامةً تستحيل بعدها عودته للحياة.
ولا يقدح في صحة الموت الحركةُ الآلية لبعض الأعضاء بفعل أجهزة التنفس الصناعي ونحوها، وهذا التحقق إنما يكون بشهادة الأطباء العدول أهل المعرفة في فنهم الذي يُخَوَّل إليهم التعرف على حدوث الموت.
التبرع بالأعضاء في الإسلام
ونوهت الإفتاء إلى أن ما ذكره الفقهاء من علامات الموت، كاسترخاء الرجلين وغيره، مبني على الرصد والتتبع والاستقراء الطبي في أزمنتهم، وقد أثبت الطب الحديث أن هذه أعراضٌ للتوقف النهائي لجميع وظائف المخ والدماغ، فإذا استطاع الأطباء قياس هذا التوقف التام لوظائف المخ، وصار هذا القياس يقينيًّا عندهم بلا خلاف بينهم فيه، فإنه يُعَدُّ موتًا حقيقيًّا يجوز بعده التبرع بالأعضاء من الميت إلى الحي بشروطه.
أجر التبرع بالأعضاء بعد الموت
وكانت الفنانة إلهام شاهين، أعلنت توثيق توكيل في الشهر العقاري لـ التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وعبر فيديو نشرته، موضحة أنها أوصت أشقاءها بذلك.
وعلق الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء، على توثيق الفنانة إلهام شاهين، التبرع بالأعضاء في الشهر العقاري، قائلًا إنها صدقة جارية وشيء تنتفع من ثوابه، وغيرها ممن يتبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
وأوضح في مدخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»، تقديم الإعلامية عزة مصطفى، أن توثيق الوصية بـ التبرع بالأعضاء في الشهر العقاري يمنع التلاعب فيها فيما بعد.