الثلاثاء ٩ اكتوبر ٢٠١٢ -
١٢:
٠٧ م +02:00 EET
اعتذار محمد حسنى مبارك
كتب: أسامة نصحي
تحت عنوان "مصر تعتذر لخصوم مبارك"، قال الإعلام الأوروبي، اليوم، إن الرئيس "محمد مرسي"، أفرج عن الآلاف من الثوار الذين اعتقلوا عقب ثورة "25 يناير"؛ ليؤكد انتماءه للثورة، ويبرز أنه ينتهج نهجًا يختلف اختلافًا جذريًّا عن كل ممارسات النظام السابق في الحكم، خاصة ما يتعلق بالاستبداد السياسي، وإقصاء المعارضين.
وقالت صحيفة "فبروست" البولندية، إن "مرسي" يسمح لمعارضيه بمساحات في الإعلام الرسمي، ويؤكد انتماءه للثورة؛ ليرد على مزاعم بأن جماعة "الإخوان المسلمين""، التي ينتمي إليها "مرسي"، حصدت ثمار الثورة، ولم تشارك على نحو جيد بها.
وأوضحت الصحيفة أن جماعة "الإخوان المسلمين" تسعى دائمًا لتأكيد انتمائها للثورة، ونفي اتهامات بأنها كانت على صلة بالنظام القديم، أو ربما عقدت صفقات سرية معه.
وذكرت الصحيفة أن العفو سيشمل كل المعتقلين، اعتبارًا من يناير 2011، إلى يونيو 2012، حين تولى الرئيس "مرسى" مهام السلطة، مشيرة إلى أن الاستثناء الوحيد من هذا العفو، هو للأشخاص الذين تورطوا في جرائم قتل.
ووصفت الصحيفة "القرار" بأنه "قرار مدروس"، وأخذ وقتا من التحضير، كما أنه سيساهم في تخفيف حدة الاضطرابات الاجتماعية في البلاد، التي تفاقمت عقب ثورة 25 يناير، إلا أن المطالب الفئوية، والصعوبات الاقتصادية، مازالت تمثل العبء الأكبر على الحكومة المصرية الجديدة.
ووصفت الصحيفة مصر بأنها أبرز دول الربيع العربي، والتي نجحت ثورتها السلمية في "18 يومًا" في إزاحة نظام استبدادي، حكم البلاد لمدة 30 عامًا، وقدمت مصر رئيسها السابق إلى محاكمة عادلة، أسفرت عن الحكم عليه بالسجن المؤبد، بعدما تورط في وقائع فساد، وقتل لأكثر من 850 من المتظاهرين السلميين.