علق الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، ووزير الآثار الأسبق، على الصورة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتمثال شامبليون وهو يضع حذائه على رأس أحد ملوك القدماء المصريين، بإحدى الجامعات الفرنسية.
جاء ذلك عقب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لصورة تمثال يُظهر عالم الآثار الفرنسي شامبليون وهو يضع إحدى قدميه على رأس حجري لأحد الفراعنة أمام جامعة السوربون في باريس.
وقال حواس، لمصراوي، إن تمثال شامبليون الذي تعرضه فرنسا في ساحة أكبر جامعة "الكوليدج دي فرانس"، وهو يطأ بحذائه رأس ملك مصر الملك تحتمس الثالث، أمر مرفوض تماما.
وتابع زاهي حواس: عندما كنت أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للآثار، لم أعلم شيئًا عن تمثال شامبليون إلا بعد أن تركت وزارة الآثار، وعندما عرفت بهذا الأمر، كتبت مقالا ضد هذا الموضوع، بل ووقعت على نداء أرسله المثقفون إلى السفير الفرنسي في مصر اعتراضًا على هذا السلوك غير المتحضر تجاه ملك مصري عظيم.
وأضاف الدكتور زاهي حواس: أود أن أوضح أنني كنت دائم الحرص على الحفاظ على الآثار المصرية في الخارج.
وفي سياق متصل، قال مصدر بوزارة السياحة والآثار، إن نحت تمثال من الحجر الجيري للعالم الفرنسي شامبليون بهذا الشكل وهو يطأ أحد قدميه على أحد أجدادنا المصريين أمر مرفوض تماما، وعلى الجهات المعنية في فرنسا إزالة هذا التمثال.
وفي سياق آخر، تحتفل وزارة السياحة والآثار، خلال شهر سبتمبر الجاري، بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات على يد العالم الفرنسي "شامبليون" الذي فك رموز اللغة الهيروغليفية على حجر رشيد عام 1822، وذلك بإطلاق حملة ترويجية على المواقع الخاصة بها بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة لإبراز أهم وأميز القطع الأثرية التي تم الكشف عنها داخل كل محافظة من المحافظات المصرية، تحت عنوان: "تعرف على كنز في محافظتك".
من ناحيتهم، أعرب خبراء وعلماء الآثار المصرية، عن غضبهم الشديد من الصورة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر إهانة أحد ملوك القدماء المصريين، مطالبين الجهات المعنية في مصر بالتحرك الفوري لإزالة التمثال المهين لمصر وتقديم شكوى ضد الجامعة الفرنسية.