قال الخبير الاقتصادي هاني جنينة، إن البنك المركزى شدد السياسة النقدية ولكن بدون رفع سعر الفائدة، موضحا أنه حاول تحقيق أكثر من مستهدف في نفس الوقت، كسحب السيولة من السوق وبشكل غير مكلف للمركزى نفسه.
وأضاف «جنينة» خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» على قناة أم بى سى مصر، مع الإعلامى عمرو أديب، أنه كان هناك فائض سيولة خلال 4 أو 5 أشهر السابقين، وما زال هناك فائض سيولة كبيرة جدا في القطاع المصرفى، تكاد تصل إلى 300 أو 400 مليار جنيه.
وأشار إلى أن سحب السيولة كان يتم من خلال طريقتين إما أن تسحببها البنوك كوديعة في البنك المركزى بـ 11.25 %، أو عن طريق الودائع الإسبوعية بـ 11.75% وبالتالى تكلفة سحب هذه الودائع كانت مكلفة جدا للبنك المركزى.
لافتا، أن البنك المركزى هذا العام يحقق خسائر، وهذه الخسائر بالنهاية تسمع في وزارة المالية لأنها هي التي تتحمل خسائر البنك المركزى، وبالتالى المركزى قرر «ضرب عصفورين بحجر»، أي عدم رفع الفوائد ولكن سحب السيولة عن طريق رفع نسبة الاحتياطية من 14 إلى 18 %، موضحا أنه يتوقع أن تابعات القرار قد تؤدى إلى رفع القرار بالفعل من جهة البنوك بداية تعاملات يوم الأحد المقبل، لآن البنوك كانت تاخد عائد، ولكن هذا العائد اختفى وبالتالى البنوك تصبح مضطرة إلى تعويض هذا العائد فتلجأ إلى رفع الفائدة.