كتب - محرر الاقباط متحدون
اتخذت مذيعة شبكة سي أن أن، كريستيان أمانبور، قرارا جريئا بالغاء حوارها مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حيث طلب منها تغطية شعرها خلال المقابلة في نيويورك وقال لها ان هذا شرطا.
وصرحت أمانبور بانه لا يوجد اي من رؤساء إيران اشترط عليها تغطية شعرها وهي تحاورهم خارج إيران.
لافتة :" قال لي أحد مساعدي رئيسي، ان الاخير سوف يضع شرطا بشان "الأحداث في إيران".
وكان من المقرر ان يكون حوار رئيسي مع شبكة سي أن أن الأول للرئيس الإيراني في الولايات المتحدة.
واوضحت أمانبور :" كنت مستعدة لاجراء المقابلة، في اطار أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقتها مارس مساعد الرئيس الالحاح بان اغطي شعري تنفيذا لاوامر رئيسي .
وسرعان ما كتبت أمانبور على تويتر :" نحن في نيويورك ولا يوجد فيها قانون ولا تقاليد تخص تغطية الرأس".
موضحة :" مساعد الرئيس اخبرني أن الحوار لن يتم ما لم تغط شعرها، قائلا "إنها مسألة احترام"، وتخلى فريق سي أن أن عن الحوار، رافضا ما سماه "شرطا غير مسبوق وغير متوقع".
كما نشرت المذيعة الأمريكية صورة لها دون غطاء للرأس أمام كرسي شاغر كان سيجلس عليه الرئيس الإيراني، خلال المقابلة.
وشهدت ايران اضطرابات عنيفة، بعد وفاة فتاة في الاعتقال، كان تم توقيفها جراء مخالفة قانون غطاء الرأس، وفقا للـ بي بي سي .
ودخلت مهسا أميني، البالغة من العمر 21 عاما، في غيبوبة الأسبوع الماضي، بعد ساعات من اعتقالها، على يد شرطة الآداب.
وكشفت تقارير بأن أفراد الشرطة، قاموا بضربها على رأسها بالعصا، كما صدموا رأسها بإحدى سياراتهم، واندلعت الاحتجاجات، في يومها السابع، داخل ٨٠ مدينة وبلدة أخرى، وشهدت المواجهات مقتل 17 شخص.
وسلطت وسائل الاعلام في دول العالم الضوء على المتظاهرات في إيران، حيث اشعلت نساء النار في أغطية رؤوسهن خلال مظاهرات ضد فرض الحجاب، في اطار الاحتجاجات المتصاعدة على وفاة مهسا أميني.
يذكر انه في عهد محمد رضا بهلوي حصلت المرأة على حق التصويت، وعينت وزيرة وقاضية، لكن تقلصت حقوقها كثيرًا بعد انتصار الثورة الإسلامية وتسلم آية الله الخميني للسلطة، كانخفاض السن القانوني لزواج الفتاة، وعزل القاضيات من مناصبهن كالمحامية الحاصلة على جائزة نوبل شيرين عبادي، وعدم مساواة المرأة في الميراث وغيرها من الحقوق.
العديد من المنظمات الكردية ترى أن حقوق المرأة الإيرانية مهددة بسبب التدخل من قبل الإسلاميين.
وتقرير اليونيسيف لعام 1998 يفيد أنه بالرغم من ارتفاع معدلات الزواج القسري الذي يتضمن حالات زواج مبكر في كردستان، إلا أنها آخذة في الانخفاض، وفي 2001 صدر تقرير يفيد بأن 565 امرأة قتلت في جرائم شرف في إيران.