قامت مجموعة من الشباب والفتيات بعمل فن  "جرافيتي " لشهداء ماسبيرو وعلى مدارعشرة ايام متواصلة وتحديدا في نفق شبرا ، انتهوا رسومات نصف الانفاق رغم انهم كانوا يطمعون لرسم شهداء ماسبيرو بطول الانفاق ..
 

ذهبت جريدة " الاقباط متحدون " لتعرف اكثر عن هؤلاء الشباب وماذا يفعلون ولماذا فن " الجرافيتي"

في البداية قالت هاجر صلاح احد مؤسسي حملة "اوعوا تنسوا انا مت ليه؟
 

بدأنا فن " الجرافيتي " بشبرا منذ أكثر من شهرين مع رابطة فناني الثورة لنرسم شهداء شبرا والساحل وروض الفرج الذين استشهدوا منذ 25 يناير إلى احداث بورسعيد ، رأت "صلاح " ان مايفعلونه أقل شيء تعبيرا عن التخليد لذكرى الشهداء ورسالة لأهالي الشهداء بأن اولادهم مازلوا خالدين ، ونتذكرهم

وأضافت  هناك من يستطيع ان يأتي بحق الشهداء ورسالتنا للتذكيرالمستمر وليعرف الجميع "ان الناس دي ماتت علشان العيش والحرية والعدالة الاجتماعية "

وفي احياء الذكرى السنوية  الأولى لأحداث ماسبيرو نذكر الجميع ان حق الشهداء مازال مفقود فهما من خرجوا لينادوا بمطالب مشروعة وكانت النتيجة دهسهم

وأوضحت "صلاح " انهم بدأوا في رسم شهداء ماسبيرو منذ اسبوعين وسيستمروا في رسم جميع الشهداء تخليدا لهم .
 

وأضاف "بيتر يوسف " صاحب فكرة رسم شهداء ماسبيرو تحت نفق " شبرا "  منذ ان قام الأمن بمسح الجرافيتي بشارع محمد محمود وانا اعتزمت مع اصدقائي ان نرسم الشهداء تخليدا لذكراهم فجانب من النفق لشهداء ماسبيروالجانب الأخر يحمل صورشهداء بورسعيد
 

ابدى "يوسف " اسفه بأن الوقت والامكانيات المادية لم تساعدهم على الانتهاء من رسم شهداء ماسبيرو قبل السنوية الأولى لذكراهم .

أكد لنا "بيتر يوسف " ان رجال الأمن لم يتركوهم ففي اليوم الأول جاءت مجموعة من الشرطة يطلبوا تصاريح للجرافيتي ولكننا تمسكنا بحق الشهداء ليصبحوا موجودين في كل مكان ، وعن تقبل الناس للجرافيتي على الحوائط قال هناك من يشجعنا وهناك من يقوم بالسب لأننا نرسم "ناس ميته" على حد قولهم

تحدثنا أيضا مع "علاء زغلول " "ملتحي" يحمل لافته كبيرة جداا يتعدى طولها بنحو 6 امتار * 5 امتار وتحمل عبارة "دم واحد ..وطن واحد

قال لنا "رغم ان الجرافيتي له هدف جمالي إلا ان رسالتنا للناس ان يتذكروا الشهداء الذين ضحوا  بحياتهم من اجل الحرية وأوضح "زغلوا " انهم سيشاركوا في مسيرة اليوم التي ستبدأ من دوران شبرا مطالبين بالقصاص ومحافظين على سلمية الثورة ، كما سيطالبوا بتطهير الإعلام .
 

وتقابلنا أيضا مع والد الشهيد"رامي رمزي" وقال منذ استشهاد ابني رامي وانا اعمل لتوعية المواطنين في الشارع فانا لم ابيع دم أبني واجلس في المنزل متساءلا" فكيف نترك دم ابنائنا بعد ان رأيناهم وعلمناهم وعاشوا معنا مراحل عمرهم المختلفة كيف نترك دمائهم فهم خرجوا ليطالبوا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية

وأوضح والد الشهيد رامي انا مع جميع الاعتصامات والمظاهرات من ماسبيرو للتحرير لمجلس الوزراء فالذين يموتوا  من الشباب المصري الصغير الذي فتح كالورود تم قطفهم بعدما فتحوا ، ماتوا الشباب من اجل اهداف ومباديء سامية لم يعملوا الثورة لكي يمضي الحزب الوطني ويأتي حزب الأخوان ،
 

نحن لم نأخذ شيء من الدولة إلا صور ذكرى اولادنا على الحوائط فلماذا يمنعونا من ان نراهم مرة أخرى ؟ وأضاف كنت عند طبيب القلب واثناء علاجي علمت بانه تم مسح صورهم من محمد محمود ، أصبحوا يمحوا الشهداء ،مضيفا عندما جئنا لرسمهم في شبرا جاء الأمن إلينا يطالبنا بالتصريح أي تصريح هذا ؟ تصريح لتخليد ابنائنا ؟ فجميع دول العالم تفتخر بالشهداء ماعدا مصر ، الناس نسيت الشهداء ولا يعرفون وجوه اكثر من عشرة ، مطالبا بتوثيق صور واسم الشهداء  في جميع مدن مصر فرسومات الشهداء على الحوائط قادرة لإعادة الثورة مرة أخرى وقادرة على عدم نسيانها .