شهدت أزمة الكابتن أحمد حسام ميدو، لاعب الزمالك السابق ومنتخب مصر، مع نقابة الأطباء تطورا جديدا، أكده الأطباء في بيانهم والذي أكدت فيه النقابة متابعتها سير التحقيقات في البلاغ الذي سبق وتقدمت به يوليو الماضي، ضد لاعب كرة قدم سابق، اتهمته فيه بالخروج إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتوجيه السباب والاتهامات ضد جموع أطباء مصر، وتحريض الرأي العام وبث الضغينة بين فئات المجتمع.
الأطباء تتابع التحقيقات مع ميدو
وأوضح إحسان السعيد، محامي نقابة الأطباء، أنه في إطار متابعته سير التحقيقات في المحضر رقم 4061 لسنة 2022، جنح قصر النيل، والمنظور أمام نيابة وسط القاهرة برئاسة المستشار محمد الدكروري، مدير النيابة، تحت رقم 14 لسنة 2022 حصر تحقيق، تبين أن النيابة العامة استدعت اللاعب للمثول أمامها للتحقيق، إلا أنه تبين عدم وجوده في العنوان المثبت لديها، وعليه كلفت النيابة العامة مصلحة الأحوال المدنية بالبحث عن العناوين المثبتة لإقامة اللاعب أحمد حسام ميدو لطلبه للمثول للتحقيق.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، ومقرر لجنة الإعلام، أن النقابة لن تغفل عن متابعة جميع الأمور المتعلقة بحقوق الأطباء، ومن ضمنها متابعة سير التحقيقات في البلاغات التي تقدمت بها ضد من وجه إهانة إلى الأطباء أو اعتدى عليهم بأي شكل من الأشكال حتى تتم محاسبته، مشددا على وجود هوة عميقة وفجوة واسعة بين النقد والهجوم، ونقابة الأطباء تتفهم النقد بل وتطلبه لتحسين أدائها وتصحيح أخطائها، إلا أنها لن تقبل أية إساءة أو إهانة لكيانها أو لأعضائها الأطباء.
تفاصيل أزمة ميدو ونقابة الأطباء
كانت نقابة الأطباء، برئاسة الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق، يوليو الماضي، حمل رقم 176772 المكتب الفني للنائب العام، أكدت فيه النقابة قيام لاعب كرة قدم سابق ومقدم برامج حاليًا بالخروج على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس 14 يوليو، بمقطع فيديو تناول من خلاله جموع أطباء مصر بعبارات السب والقذف وهاجمهم بسيل من الاتهامات بالإهمال والتقصير وانعدام الضمير.
وسرد ميدو وقائع مرسلة بتحريض المجتمع المصري على الأطباء، طبقا لبيان الأطباء، وأضاف البلاغ أن اللاعب السابق قام بإهانة مؤسسات الدولة مما كان معه تكدير السلم العام والإضرار بالمصلحة العامة.
وطالب الدكتور حسين خيري، المستشار النائب العام، بالتوجيه للتحقيق مع المشكو في حقه لما قام به من وقائع يعاقب عليها القانون.
أطباء مصر ضمن الأفضل في العالم
من جانبه، قال الدكتور محمد فريد حمدي، أمين عام نقابة الأطباء، إن الأطباء المصريين من أعظم أطباء العالم، وهذا يتأكد في إشادة كل دول العالم التي يعمل بها أطباء مصريون، ويتضح ذلك جليًا في صمود القطاع الصحي أمام جائحة كورونا التي انهارت في مواجهتها أقوى الأنظمة الصحية في دول متقدمة، مشددا على أن الفرق الطبية هي أهم أسباب نجاح مصر في مواجهة كورونا، بعدما قدموا مئات الشهداء وهم يدافعون عن الشعب المصري من خطر كورونا.
وأضاف: “بدلا من أن يلقى الأطباء التقدير والتكريم، نفاجأ بالتعدي عليهم لفظيًا وبدنيًا”، مؤكدا أن التراخي والتغافل عن تطبيق العقوبات القانونية في وقائع سابقة جعل الأطباء عرضة للتجرؤ عليهم بشكل متكرر، محذرا من أن التهاون في تطبيق القانون في هذه الواقعة محل البلاغ ضد لاعب كرة القدم، سوف يتفاقم معه شعور الأطباء والفريق الطبي كله بالإحباط، وسيؤدي إلى تضاعف أعداد الأطباء الذين يهاجرون من مصر أو الذين يعزفون عن ممارسة مهنة الطب.
نشر أخبار كاذبة عقوبته الحبس والغرامة
فيما أكد محمود عباس، المستشار القانوني لنقابة الأطباء، أن لاعب كرة القدم السابق، ثبت في حقه ارتكاب جرائم السب والقذف ونشر أخبار كاذبة، والتي يعاقب عليها القانون بالحبس والغرامة، حيث قام أحمد حسام ميدو عبر بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة، بارتكاب جريمة نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة وتكدير السلم العام وإهانة مؤسسات الدولة والتحريض ضد جموع الأطباء وإلقاء الرعب بين الناس.
وأوضح عباس أن هذه الجريمة تحققت أركانها في أقوال المشكو في حقه نصًا: “مفيش بلد فى العالم محترمة يحصل فيها الكلام ده، إن الدكاترة فى إجازة قاعدين على البحر، أنا بقولكم على مسئوليتى القطاع الطبى فى مصر بايظ وفاشل (فاشل)، والدكاترة معظمهم معندهمش ضمير (معندهمش ضمير) القطاع الطبى فى مصر مهزلة (مهزلة)، الناس ممكن تموت عشان الدكاترة فى أجازة”.
وأشار المستشار القانوني لنقابة الأطباء إلى أن هذه الجريمة عقوبتها الحبس والغرامة طبقًا لنصوص المواد 102 مكرر و184 و188 من قانون العقوبات.
كما أكد عباس أن جريمة السب التي تعاقب عليها المادة 306 من قانون العقوبات، وجريمة القذف التي تعاقب عليها المادتان 171 و302 من قانون العقوبات قد ثبتتا في حق المشكو في حقه في عباراته التي أطلقها في الفيديو المشار إليه ضد أطباء مصر.