فى اليوم المائة لتولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، شهدت شوارع القاهرة والجيزة والميادين الرئيسية، أمس الاثنين، حالة من التكدس المرورى، واختنقت مداخل وسط العاصمة ومخارجها، بعد تعطل مترو الأنفاق فى محطة الشهداء، واصطفت السيارات فى مسافات طويلة دون أى سيولة مرورية، وعلى الرغم من تواجد رجال المرور إلا أنهم لم يستطيعوا حل الأزمة. وازدحم كوبرى ٦ أكتوبر وشارع قصر العينى بالسيارات، وسادت حالة من الارتباك الشديد، حتى إن السيارات اصطفت من بداية الشارع حتى نهايته دون حركة، وهو ما شهدته معظم شوارع وسط العاصمة. وفى منطقة العتبة والموسكى استمرت حالة الزحام المرورى، بسبب انتشار الباعة الجائلين، وافتراشهم الطريق.

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه مصدر أمنى بإدارة مرور القاهرة الاعتراف بحالة الاختناق المرورى، مؤكداً أن الحالة المرورية فى وسط القاهرة عادية، وأن الزحام الموجود فى التحرير ورمسيس وقصر العينى يعود لكون تلك المناطق حيوية، وتوجد بها وزارات وسفارات وأماكن أخرى تتعلق بالخدمات الجماهيرية.

 

وتسبب تعطل قطار مترو الأنفاق فى محطة «الشهداء»، فى الساعات الأولى من صباح أمس، فى زيادة حالة التكدس بمنطقة وسط القاهرة، وشهدت محطات المترو تكدسا من المواطنين حتى عادت حركة سير القطارات بعد إصلاح العطل تدريجياً.

 

وقال مصدر مسؤول بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إن قيام أحد المواطنين بجذب «بلف الطوارئ» تسبب فى العطل، وإنه بعد توقف القطار تفقد السائق مكان العطل وأصلحه.

 

 

شهد العديد من المحافظات، أمس، انقطاعات متزايدة للتيار الكهربائى بعد توقف كامل لمجمع توليد الكريمات بسبب نقص ضغط الغاز.

 

قال المهندس محمود بلبع، وزير الكهرباء، إن الوزارة اضطرت إلى اللجوء لنظام تخفيف الأحمال الكهربائية بسبب نقص إمدادات الغاز للمحطات، لافتاً إلى أن مجمع محطات الكريمات توقف عن العمل بسبب تدنى مستوى ضغط الغاز. وأضاف «بلبع»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «أجرينا اتصالات لإعادة ضخ الغاز بما يضمن إعادة تشغيلها دون توقف.. ومنتظرين الفرج». وأكد مسؤول بارز فى وزارة البترول أن القطاع نجح، أمس، فى إعادة ضغط الغاز لمستوياته الطبيعية لمحطة الكريمات، مضيفاً أن مستويات المازوت بالنسبة لبعض المحطات شهدت تذبذباً ولكن دون تأثير كبير بسبب اضطرار هيئة البترول لدفع منتجات بترولية إلى محافظات الصعيد لسد احتياجاتها.

 

 

تراجعت البورصة بشكل حاد، أمس، بسبب انهيار عدة أسهم قيادية، طالتها تلميحات الرئيس محمد مرسى، بالتورط فى قضايا فساد، خلال خطابه السبت الماضى، لتخسر الأسهم ٧.٩ مليار جنيه من قيمتها. كان الرئيس قد قال فى خطابه إن إجمالى المستحق على ٥ شركات، خالفت العقود، أو تورطت فى وقائع فساد، بلغ ١٠٠ مليار جنيه، ما اعتبره مراقبون أنه يقصد شركات طلعت مصطفى، المطالبة بـ١٤ مليار جنيه، وأوراسكوم للإنشاء، المطالبة بدفع ضرائب بلغت ١٤ مليارا أيضاً، وتصل مع الفوائد إلى ٣٦ ملياراً، والمصرية الكويتية للاستثمار، المطالبة بـ ٤٧ ملياراً، وشركتين أخريين حولتا نشاط الاستصلاح الزراعى إلى عقارى. وهبط المؤشر الرئيسى «EGX٣٠»، الذى يقيس أداء أنشط ٣٠ شركة، بنسبة ٢.٤%، خاسراً ١٣٨ نقطة، ليصل إلى ٥٥٨٧ نقطة، بتعاملات ٥٩٣.٦ مليون جنيه.

 

وانهار سهم طلعت مصطفى، متراجعاً بـ ٩.٨%، فيما هبط سهم أوراسكوم، صاحب أكبر وزن نسبى، بـ ٣.٤%. وبادرت «أوراسكوم» بنفى وجود أى ضرائب مستحقة عليها، كما نفت الشركة المصرية الكويتية وجود مستحقات عليها للحكومة، فيما قالت مجموعة طلعت مصطفى إن موقفها القانونى مستقر.