كتب - محرر الاقباط متحدون
نداءات موجهة لبريطانيا لاستعادة ارث تاريخي مصري، حملات تتبناها عدة جهات شعبية ورسمية في مصر بهدف استعادة حجر رشيد من بريطانيا.
الحملات انطلقت منذ ايام ، صاحبها عدد كبير من الموضوعات الصحفية المكتوبة، كما اشترك عدد كبير في ارسال رسائل الكترونية للمتحف البريطاني، يطالبون بعودة هذا الاثر الى مصر .
هذه الحملات تأتي فيما تعرض حاليا ولاول مرة في متحف الحضارة في مصر نسخة طبق الاصل من حجر رشيد وذلك لاتاحة الفرصة لزائري المتحف للتعرف على قصة اكتشافه والقيمة الاثرية والتاريخية له .
عرض نسخة الحجر يأتي ضمن مجموعة من الفعاليات بدأت مصر تنظيمها اخيرا لاحياء ذكرى مرور ٢٠٠ عام على فك رموز اللغة القبطية القديمة والذي يوافق الـ٢٧ من الشهر الجاري.
وقالت د .مونيكا حنا عميدة كلية الاثار والتراث :" قررنا اطلاق حملة شعبية لاننا مش عاوزين المطالبة تكون حكومية فقط لاسترداد الحجر .
مضيفة :" الحملة بتاعتنا تستهدف المصريين في المقام الاول اننا نعرفهم ايه اللي اتسرق منهم مش بس حجر رشيد، حجر رشيد والـ١٦ قطعة.
لافتة :" بنشرح الظروف القانونية الملتبسة اللي كانت موجودة وقت اتفاقية ابو قير وقت الانسحاب وبنشرح كمان الظروف الاخلاقية النهارده في اكواد المتاحف وانه ازاي متحف كبير زي المتحف البريطاني اللي بينادي بالحرية والمساواة وبكل الافكار العظيمة يحتوي على قطع مسروقة.
موضحة :" عثر الفرنسيين على الحجر، وخسروا الحرب امام الانجليز ، و كان الجيش مشترك بين العثمانيين والبريطانيين، وتنازل الفرنسيين عن الحجر للجيش المشترك.
لافتة :" الجيش البريطاني اخد ال ١٧ قطعة بدون تنازل مكتوب من السلطان العثماني.
موضحة :" طبقا لاتفاقية وستفاليا في القرن الـ١٧ لا يسمح للجيوش الاوروبية الاستيلاء على الممتلكات الثقافية كغنيمة حرب ، والحجر لم يخرج من مصر بشكل قانوني، بل سرقه الفرنسيين في خرق واضح لاتفاقية وستفاليا.
كما اوضحت :" كل القطع الاثرية اللي سرقها نابليون بونابرت من ايطاليا استردتها الاخيرة لانه خالف الاتفاقية اللي بلاده وقعت عليها في القرن الـ١٧ .
وتجدر الاشارة على انه تم اكتشاف الحجر في مدينة رشيد عام 1799 على يد جندي يدعى بيير فرانسوا بوشار من حملة نابليون على مصر.
حجر رشيد هو نصب من حجر الديوريت مع مرسوم صدر في ممفيس، مصر، في 196 قبل الميلاد نيابة عن الملك بطليموس الخامس، يظهر المرسوم في ثلاثة نصوص: النص العلوي هو اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية المصرية، والجزء الأوسط نص الهيراطيقية، والجزء الأدنى اليونانية القديمة، لأنه يقدم أساسا نفس النص في جميع النصوص الثلاثة (مع بعض الاختلافات الطفيفة بينهم)، الحجر يعطي مفتاح الفهم الحديث للهيروغليفية المصرية.
وقد نقش عام 196 ق.م. وهذا الحجر مرسوم ملكي صدر في مدينة منف عام 196 ق.م. وقد أصدره الكهان كرسالة شكر لبطليموس الخامس لأنه رفع الضرائب عنهم، وعليه ثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقية والإغريقية، وكان وقت اكتشافه لغزا لغويا لايفسر منذ مئات السنين، لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة، حتى جاء العالم الفرنسي شامبليون وفك رموزه .