أثار الإيرلندي جيمس ماكلين لاعب فريق ويغان الإنجليزي الجدل، بعدما التقطته عدسات الكاميرات وهو يقف بعيدًا عن فريقه خلال دقيقة الصمت حدادًا على وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث أثناء مباراة فريقه أمام هدرسفيلد في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.

 
وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية، أطول ملوك بريطانيا بقاء في الحكم، عن 96 عاما يوم الخميس الماضي.
 
وارتدى ماكلين شارة سوداء لكنه قرر التنحي جانبًا والابتعاد عن بقية زملائه خلال دقيقة الصمت قبل بداية اللقاء مع النظر أرضًا، ما اعتبرها الكثيرون لقطة غير لائقة، ولم يكتفِ بذلك بل شارك "قصة" عبر تطبيق انستغرام لملاكم أيرلندي وصفه بـ "الأسطورة" بسبب موقفه.
 
ولم يكن هذا التصرف الأول من اللاعب الذي يفتح باب الجدل، إذ رفض سابقًا ارتداء رمز زهرة الخشخاش الذي يرتديه لاعبو مسابقات إنجلترا تكريمًا لضحايا الحروب التي شاركت بريطانيا بها.
 
وكشفت صور اللاعبين واحتفالاتهم مع جماهيرهم بعد فوز ويغان بمباراة مساء الثلاثاء أن ماكلين نزع الشارة السوداء من ذراعه.
 
وفسر جيمس سابقًا عدم ارتدائه لرمز زهرة الخشخاش قائلًا: أعلم أن الكثيرين لن يوافقوا على قراري أو يتفهموا أسبابي، لكنني أطلب منهم احترام آرائي تمامًا كما أحترم آراء أولئك من يرتدوها، إذا كانت تلك الزهرة تكريم لمن مات في الحربين العالميتين الأولى والثانية فقط كنت سأرتديها، لكنها أيضًا تذكير وتكريم لمن شارك في نزاعات أخرى.
 
وتابع: تلك الحروب منها مذبحة الأحد الدامي عام 1972 في مدينة ديري الأيرلندية، إنه أحد أحلك الأيام في تاريخ إيرلندا، لقد ولدت بعده بـ 20 عامًا، لكنه متأصل بنا منذ الولادة.
 
وأكمل: ارتداء تلك الزهرة يعني عدم احترام لمن ماتوا بتلك الواقعة، عدم احترام لشعبي، أنا لست من دعاة الحرب أو مناهض لبريطانيا، لكنني فخور جدًا بالمكان الذي أتيت منه ولا يمكنني فعل شيء أعتقد أنه خطأ. في الحياة، إذا كنت رجلاً يجب أن تدافع عما تؤمن به.
 
وقتل يوم الأحد الدامي 14 شخصًا من بينهم فتيان صغار بنيران قوات المشاة من الجيش البريطاني، كانوا ضمن حشد من المتظاهرين ضد قانون الاعتقال الاحترازي الذي قررت السلطات البريطانية تطبيقه على الناشطين من إيرلندا.