فى مثل هذا اليوم 12 سبتمبر1957م..
كاظم الساهر (12 سبتمبر 1957 -)، مغنٍّ وملحن عراقي يحمل الجنسيتين الكندية والقطرية، كاظم جبار إبراهيم "الساهر" السامرائي الموصلي المولد. يعرف عنه بأنه لحّن جميع أغانيه بنفسه حتى الآن باستثناء بعض الأغاني القليلة التي استعان فيها بملحنين آخرين. له ألقاب عديدة أهمها "سفير الأغنية العراقية" و"قيصر الأغنية العربية" الذي منحه إياه الشاعر السوري الراحل نزار قباني.
ولد بالموصل سنة 1957، نشأ كاظم في بيت بسيط جداً وسط عائلة تتألف من 7 أخوة هم: (علي وحسن وحسين وعباس ومحمد وإبراهيم وسالم) وأختين (أميرة وفاطمة)، كان والده يعمل جنديًا في الحرس الملكي وبعد تقاعده انتقلت العائلة من مدينة الموصل إلى منطقة الحرية في بغداد وكان عمر كاظم حينها 10 سنوات. عاش الساهر محناً كثيرة بسبب فقره كانت دافعًا له وكانت أساس شخصيته العصامية التي يتميز بها، ولأنه تربى في عائلة فقيرة فقد كان يعتمد على نفسه، فكان يعمل في عطلاته يبيع المثلجات والكتب، وعمل في أحد مصانع النسيج إلى أن جمع ثمن أول آلة موسيقية (جيتار) وكان ثمنها 12 دينارًا، ومن بعدها تعلم العزف على آلة العود، لحّن أول أغنية له بعنوان (أين أنتي) وهو في سن الثانية عشر، تخرج من معهد المعلمين ببغداد، ودرّس الموسيقى للتلاميذ مدة سنة ونصف السنة. عُيّن معلمًا لمادة الفن والموسيقى في مدرسة (كربيش) ومدرسة (بيناتا) إحدى القرى التابعة لقضاء عقرة في شمال العراق أواخر سبعينات القرن العشرين، دخل بعد ذلك معهد الدراسات الموسيقية ببغداد ودرس بالمعهد لمدة ست سنوات وفي نفس الفترة كانت الحرب العراقية الإيرانية قائمة وكان كاظم جندياً بالجيش العراقي وأحد أفراد المسرح العسكري، غادر كاظم من العراق وبدأت مرحلة الغربة من عام 1990 حيث عاش في عمّان لمدة سنتين ثم بيروت ثلاث سنوات ثم انتقل في منتصف التسعينات إلى القاهرة واستقر بها لفترة طويلة لكنه من سنوات أصبح يعيش بين أربع مدن ويتنقل بينها وهي الرباط ودبي وباريس وماربيّا، يحمل كاظم بالإضافة لجنسيته العراقية كلا من الجنسيتين الكندية والقطرية
بدأ حياته الفنية في عام 1981 حينما غنى أغنية بعنوان ( ورد العشق ) من ألحانه وكلمات الشاعر يوسف مقصود، عام 1984 أصدر أول ألبوماته بعنوان (شجرة الزيتون)، من كلمات الشاعر (أسعد الغريري) ثم تعاون مع الشاعر عزيز الرسام، ثم مع الشاعر المعروف كريم العراقي في مقدمة مسلسل (نادية) كانت بعنوان "شجاها الناس" عام 1987، وكانت أولى نجاحاته الفنية عام 1989, في أغنية " عبرت الشط " من كلمات عزيز الرسام، بعدها سافر إلى الكويت ثم الأردن ومن ثم بيروت التي أوحت له بأغانٍ مثل "نزلت للبحر" و"هذا اللون" و"كثر الحديث" و"إنّي خيرتك فاختاري"، كان أول تعاون له مع الشاعر نزار قباني، ومن ثم "زيديني عشقاً" و"في مدرسة الحب" اللتين جعلتاه يعتبر من أفضل مطربي العرب. مما جعل أغانيه ترقى إلى مستوى العالمية. لم يكتفِ الساهر بالغناء والتلحين بل مثّل في مسلسل "المسافر" وكان بطلا له، ويعتبر المسلسل بمثابة ألبوم مصور لتقديم أعمال الساهر. تم اختيار الفيلم الوثائقي موطني My Country ضمن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم وثائقي وكان كاظم الساهر قد وضع موسيقى وأغنية "يا وطني يسعد صباحك" للفيلم بعد أن اختاره فريق العمل خصيصاً لذلك. وكاظم الساهر هو الفنان العربي الوحيد الذي غنّى في القاعة الملكية في بريطانيا، وهو الفنان الثاني في العالم بعد مادونا الذي حصل على مفتاح مدينة سيدني.
الأسلوب الغنائي
صوت كاظم الساهر يتمتع بمساحة صوتية رائعة (طبقتين صوتيتين ونصف طبقة)، بالإضافة إلى تميزها بالقوة والحدية والتفجر، سواء كان يغني على طبقة القرار أو كان يغني على طبقة الجواب أو بتعبير أدق طبقات الباس والتينور والألتو والسوبرانو. لذا يكاد أن يكون المطرب العراقي والعربي الوحيد الذي نجح بامتياز هائل بالاقتراب إلى حد ما في غنائه من قوالب الغناء الأوبرالي، ويعد هذا النوع كما هو معروف النوع الأصعب في تاريخ الغناء العالمي ويعد غريباً على الغناء العربي لأنه نتاج الثقافة الغربية وهذا الأمر يجعله صعباً على المغني العربي كونه لم يتمرس عليه كثيراً ولكن موهبة كاظم ورغبته بتجسيد أحاسيسه الفنية بطرق مختلفة ومنوعة جعلته يؤدي جانباً من هذا النوع الغنائي الفريد بشكل مبدع وخلاّق خاصتاً في أغنيتيه الحب المستحيل وقولي أحبك.
إن سمات الإحساس المرهف والطاقة التعبيرية التي يتمتع بها صوت كاظم الساهر ما كان لها أن تبرز بشكل مميز لولا امتلاكه تكنيك أدائي يكاد يكون نادراً جداً ولا يتمتع به سوى الأُصلاء من المطربين أمثال صباح فخري ومحمد عبد الوهاب.
حياته الشخصية
له ولدان، وسام من مواليد 1981، وعُمر من مواليد 1987، وحفيدتان سناء من مواليد 2011، وآية من مواليد 2014 من إبنه وسام، تزوج كاظم مرة واحدة فقط في حياته من ابنة عمه عروبة في سن التاسعة عشر عامًا في نهاية السبعينات واستمر الزواج حتى سنة 1996 ولم يتزوج بعدها..!!