توفيت الملكة إليزابيث الثانية أطول ملوك المملكة المتحدة في بالمورال عن عمر ناهز 96 عامًا، بعد أن حكمت لمدة 70 عامًا.
وانتشرت أخبار بتدهور الحالة الصحية للملكة إليزابيث الثانية في الآونة الأخيرة، حيث أشارت التقارير إلى أن الملكة بدت ضعيفة خلال اجتماعها مع ليز تراس وبوريس جونسون، منذ أمس حيث توجه الثنائي إلى قلعة بالمورال في اسكتلندا، حيث أقيمت مراسم تولي رئيس الوزراء المنصب الجديد لأول مرة بعيدا عن العاصمة لندن، بعد أن نصح الأطباء الملكة بعدم السفر إلى لندن.
وأعرب الأنبا انجيلوس مطران لندن، عن حزنه الشديد، لوفاة الملكة إليزابيث ووصف وفاتها، بأنها خسارة كبيرة للمملكة المتحدة ولدول الكومنولث وللجميع، قائلا: خسارة لنا.
ملكة بريطانيا تمنحه وسام الحريات
وفي عام 2015 منحت الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، وسام المملكة المتحدة للخدمات المقدمة للحرية الدينية الدولية، إلى الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمملكة المتحدة.
وأقيمت خلال مراسم تكريم الأنبا أنجيلوس أسقف لندن صلاة خاصة من أجل ضحايا الاضطهاد الديني واللاجئين الذين يعانون نتيجة الصراع في الشرق الأوسط، ترأسها القس الدكتور ديفيد أيسون، عميد St. Paul’s Cathedral
ومن جانبه قال الأنبا أنجيلوس في كلمته آنذاك: «أنا ممتن لكرم الضيافة الرائع الذي تَلَقَّيناه، والذي مَكَّننا من استخدام هذه الكاتدرائية العظيمة، كمكان لهذه الصلاة، وحجر زاوية الحياة في لندن وبريطانيا، للاحتفال بصلاة المساء مع كنيسة إنجلترا، ولنصلي الطقوس القبطية معا في هذه الكنيسة للمرة الأولى، لا توجد صورة أعظم للحب والشَرِكَة والمسيرة الواحدة التي نحن فيها معًا في هذه الأمة العظيمة، مثل جسد المسيح».
وشكر الأنبا أنجيلوس من أجل عمله الدائم في هذا البلد لجمع الناس من جميع الأديان للعمل معًا وليس المسيحيين فقط.
وعلق السفير البريطاني في القاهرة آنذاك على الحدث، قائلا: "إن هذا يعد يوما للاحتفال بالنتائج الرائعة التي تتحقق من خلال العمل المشترك بين مصر وبريطانيا"، مشيرا إلى أن إنجازات ومساهمات شفيق والأنبا أنجيلوس أسقف لندن للمجتمع البريطاني والمصري والعالم كله كان يجب الاعتراف بها.
وقالت السفارة آنذاك: "كان الأنبا أنجيلوس طوال فترة خدمته من أقوى المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات الدينية".
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن أسقف لندن:
والأنبا أنجيلوس هو أسقف إيبارشية لندن للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في إنجلترا، المملكة المتحدة. ورئيسً جمعية الكتاب المقدس العالمية
وحصل الأنبا أنجيلوس على وسام الإمبراطورية البريطانية بدرجة ضابط (OBE)، وهي رتبة فائقة الامتياز، نظير جهوده في خدمة الحريات الدينية في العالم.
هاجر مع أسرته عام 1973 لسيدني في أستراليا وهو طفل صغير، حيث قضى معظم طفولته وأوائل شبابه.
حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب في تخصص العلوم السياسية والفلسفة والاجتماع، كما أكمل بعدها دراساته العليا في القانون. عاد الأنبا أنجيلوس لمصر عام 1990 حيث ترهبن دير القديس الأنبا بيشوي في وادى النطرون تحت اسم ارسانيوس.
وأثناء خدمته بالدير أصبح مسئولا عن إدارة المقر البابوي وقاعة المؤتمرات في مقر الدير، وكان أيضا يخدم كسكرتيرا للبابا شنوده لمدة 6 سنوات. كان أيضا مسئولا عن إصدار المجلة الرسمية للكنيسة القبطية باللغة الإنجليزية والمعروفة باسم مجلة الكرازة.
تاريخ الرسامة
قام البابا شنودة الثالث برسامة الأنبا أنجيلوس أسقفًا للندن يوم 14 نوفمبر 1999. ليكون أسقفا عاما في إنجلترا وعضوا في المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وتم تجليسه بيد البابا تواضروس الثاني كأسقفًا في السبت 11 نوفمبر 2017 م. والاحتفال العام تم اليوم التالي أثناء القداس الإلهي يوم الأحد الموافق 12 نوفمبر 2017 م. أثناء صلوات رسامة أربعة أساقفة وذلك بدير الأنبا بيشوي.
كما شارك الأنبا أنجيلوس في مراسم إكليل الزفاف الملكي للأمير هاري وعروسه ميجان ميركل، عام 2018.
والأنبا أنجيلوس هو ورئيس جمعية الكتاب المقدس العالمية يرأس الأنبا أنجيلوس مؤسسة "churches together" بستيفننج ببريطانيا وهي منظمة تجمع في عضويتها عدد من الكنائس.
وعضو مجلس الكنائس الأرثوذكسية بلندن، وكان يديره حتى عام 2007 ويدير مؤسسة تسمى كنائس شبكة الأديان بلندن.
ويعد الأنبا انجيلوس مديرًا مشاركًا للمنتدى الإقليمي الكنسي الشرق أوسطي، ومؤسس ومنسق مجموعة الدفاع عن اللجوء.
مجدي يعقوب
وفي عام 2014 منح الدكتور مجدي يعقوب وسام الاستحقاق من قبل ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية - وذلك تقديراً لما قدمه الدكتور يعقوب من إسهامات وإنجازات عديدة في مجال جراحة وزراعة القلب.
كما تم الدكتور مجدي يعقوب في عام 2007 من قبل المملكة البريطانية المتحدة، حيث حصل على جائزة فخر بريطانيا والتي تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهموا في التنمية الاجتماعية والمحلية، كما قامت ملكة بريطانيا بمنحه لقب "سير" عام 1991.
السير مجدي حبيب يعقوب مواليد 16 نوفمبر 1935) هو بروفيسور مصري-بريطاني، وجراح قلب بارز. من مواليد مدينة بلبيس، محافظة الشرقية، مصر، لعائلة قبطية أرثوذكسية، وتنحدر أصولها من المنيا.
درس الطب في جامعة القاهرة، وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل في مستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد من 1969 إلى 2001، ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام 1992 عُين أستاذًا في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986، واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967. في عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005. من بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الكوميدي البريطاني إريك موركامب، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966، ويُطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب «ملك القلوب».
في عام 2001 حين أصبح عمره 65 سنة اعتزل إجراء العمليات الجراحية واستمر كاستشاري ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء. في عام 2006 قطع الدكتور مجدي يعقوب اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة، والتي قام بها السير مجدي يعقوب.
حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بـلندن، وحصل على ألقابٍ وأوسمةٍ من أكبر الجامعات حول العالم مثل: جامعة برونيل، وجامعة كارديف، وجامعة لوفبرا، وجامعة ميدلسكس جامعات بريطانية، وكذلك من جامعة لوند بالسويد. وله كراس شرفية في جامعة لاهور بباكستان، وجامعة سيينا بإيطاليا.